"سباق" لتأجيل إطلاق الهواتف القابلة للطي
لندن - أعلنت شركة هواوي الصينية عن تأجيل جديد لطرح هاتفها القابل للطي “هواوي ميت أكس” بعد سلسلة من التأجيلات منذ كشفت عنه في أواخر شهر فبراير الماضي.
وقالت هواوي إنها قامت بإجراء تعديلات على تصميم الهاتف، الذي كان من المقرر أن يطرح في الأسواق في شهر يونيو الماضي، لكن الشركة أجلت الموعد إلى شهر سبتمبر، لتعود من جديد هذا الأسبوع وتؤجل تاريخ إصدار الجهاز إلى نوفمبر.
لكن هواوي تبدو في حال أفضل من منافستها سامسونغ الكورية الجنوبية، التي سبقتها بأيام في الكشف عن هاتفها القابل للطي “سامسونغ فولد” في فبراير الماضي وكان مقررا طرحه في مايو الماضي.
وتعرض سامسونغ فولد لنكسة كبيرة عند تجربته من قبل نخبة مختارة من الخبراء والصحافيين، وتم تسجيل انكسار الشاشة منذ اليوم الأول من قبل عدد من المستخدمين. واعترفت سامسونغ بالخلل وقذفت موعد إصداره إلى المجهول.
وأعلنت هواوي عن التأجيل الجديد هذا الأسبوع خلال مؤتمر صحافي في الصين ناقشت خلاله مستقبل الهاتف القابل للطي، الذي يشكك محللون في فرص نجاحه لأنه فائض عن حاجة المستخدمين إضافة إلى سعره الباهظ الذي يزيد على 2600 دولار.
ولم تذكر هواوي أسباب التأخير وأشعلت التكهنات حتى بشأن موعد نوفمبر حين قالت إنها تنوي طرح الهاتف القابل للطي قبل نهاية عام 2019. ومن الواضح أنه لا يزال هناك بعض التحديات التي يجب على هواوي التغلب عليها لتجنب البداية المتعثرة التي واجهتها سامسونغ مع غالاكسي فولد وضمان إطلاق سلس للهاتف في شهر نوفمبر.
وفي ظل ترجيح عدم طرح هواوي ميت أكس القابل للطي قبل شهر نوفمبر، فإن ذلك يترك الباب مفتوحا أمام سامسونغ لتسبقها في هذا الميدان إذا أعلنت عن موعد مبكر لطرح هاتف غالاكسي فولد لتصبح أول شركة تطرح هاتفا قابلا للطي.
ويرى محللون أن سباق الشركتين للكشف عن هواتف قابلة للطي كان متسرعا وأنه لا يهدف سوى إلى تحقيق مكاسب دعائية، رغم تكاليف التطوير الباهظة واستبعاد تحقيق إيرادات كبيرة منها.
وقالت هواوي إن فريقها الهندسي جرب عددا من التحسينات على جهاز ميت أكس، بينها استبدال الجهة الخلفية الفولاذية بثانية من الألومنيوم، بهدف تقليل الوزن النهائي للجهاز بمقدار 20 غراما، لكنها قالت إنها تراجعت عن ذلك لأن مادة الألومنيوم لم تكن قوية بما فيه الكفاية.
وتشير بعض التسريبات إلى أن هواوي قد تضيف المزيد من الشاشات عن طريق تبديل الجهة الخلفية المعدنية الحالية بظهر زجاجي، والتي بدورها تصبح شاشة قابلة للاستخدام.
