ساري يتوق إلى لقبه الأول مع يوفنتوس

المدرب الإيطالي يتسلم مهامه في “السيدة العجوز” بعد سنة جدلية يتيمة أمضاها مع تشيلسي الإنجليزي أحرز خلالها لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".
الأربعاء 2020/06/17
آمال معلقة على {الدون}

ميلانو – يتطلع المدرب الإيطالي المخضرم ماوريسيو ساري إلى التتويج باللقب الأول مع يوفنتوس، لكن ذلك لن يكون سهلا عندما يلاقي فريقه السابق نابولي الأربعاء في نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم على الملعب الأولمبي في روما.

ويدرك ساري أن نابولي لن يكون لقمة سائغة، لكنه يعرف الكثير عن هذا النادي العريق الذي سبق له الإشراف عليه والأكيد أن ذلك سيمثل عاملا إضافيا لخطته التكتيكية التي سيعتمدها للإطاحة به.

وسيكون يوفنتوس مرشحا قويا لتعزيز رقمه القياسي في المسابقة وإحراز لقبه الرابع عشر، بعدما تنازل الموسم الماضي عن سلسلة من أربعة ألقاب متتالية لسقوطه في ربع النهائي أمام أتالانتا 0-3. وفي المقابل، توّج نابولي خمس مرات، آخرها في 2014.

وتسلم ساري مهامه على رأس الإدارة الفنية في “السيدة العجوز” مطلع هذا الموسم بعد سنة جدلية يتيمة أمضاها مع تشيلسي الإنجليزي أحرز خلالها لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

حلم يتعاظم

لكن قبل ذلك، أمضى ابن الحادية والستين ثلاثة مواسم مع نابولي، حيث صارع بشدة على لقب الدوري المحلي مع يوفنتوس المتوّج في آخر ثمانية مواسم، قبل أن يرحل عن النادي الجنوبي لخلافه مع مالك النادي الجدلي أيضا أوريليو دي لورنتيس. وادعى المدرب أنه عرف بقرار إقالته من نابولي وتعيين كارلو أنشيلوتي بدلا منه من خلال مشاهدته التلفزيون.

لكن دي لورنتيس ردّ عليه بقسوة الاثنين وقال لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” “لقد خانني (ساري) غادر بحجة المال المبتذلة، أجبرني على التغيير ولا يزال لديه عقد لسنتين”.

وكانت العودة الأولى لساري إلى ملعب “سان باولو” قد انتهت بالخسارة 1-2 في يناير الماضي، لكن فريقه يتصدر الدوري راهنا بفارق 24 نقطة عن نابولي السادس، وسيفتتح معركة نهاية الدوري مطلع الأسبوع المقبل مع لاتسيو وصيفه بفارق نقطة. ويبحث ساري عن لقبه الثاني فقط في مسيرة تدريبية على مدى ثلاثين سنة، عندما يخوض مواجهة نابولي الخميس في روما، وذلك بعد تنقله مع عدة أندية متواضعة في إيطاليا منذ عام 1990.

ويحوم الشك حول مشاركة الأرجنتيني غونزالو هيغواين مهاجم يوفنتوس لمعاناته من إصابة عضلية بفخذه، علما بأنه ساهم بشكل كبير في إحراز نابولي لقبه الأخير في الكأس عام 2014، وكان هداف الدوري “سيري أ” في موسم 2015-2016 مع 36 هدفا.

مهمة جديدة
مهمة جديدة

وتتركز الأنظار على مهاجم يوفنتوس الآخر البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد إهداره ركلة جزاء ضد ميلان في إياب نصف النهائي الجمعة الماضي، والذي انتهى بالتعادل السلبي، ليتأهل “بيانكونيري” بفضل هدف الذهاب في ملعب سان سيرو (1-1).

وفي المقابل، يعوّل نابولي على قائده لورنتسو إنسينيي وجناحه البلجيكي دريس مرتنز صاحب هدف التأهل السبت ضد إنتر (1-1 وذهابا 1-صفر)، والذي جعل منه أفضل مسجل أهداف في تاريخ النادي الذي حمل ألوانه في الثمانينات الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا.

ورفع البلجيكي الدولي رصيده إلى 122 هدفا، متخطيا رقم القائد السابق السلوفاكي ماريك هامشيك، فيما يبلغ رصيد مارادونا 115 هدفا. وأشارت تقارير إلى أن مرتنز  القادم من إيندهوفن في 2013، اقترب من تمديد عقده مع “بارتينوبي”، بعد تكهنات برحيله إلى تشيلسي أو إنتر.

وقال مدير نابولي كريستيانو جونتولي لقناة “راي” “أعرف أن المحامين يعملون على هذا الأمر، يريد البقاء وننوي الحفاظ عليه، لذا هناك نتيجة واحدة ستصدر بناء على ذلك”.

طريق مفروش

على الطرف الآخر، يأمل رونالدو في حصد اللقب الثلاثين في مسيرته الزاخرة. وقال ساري عن اللاعب البالغ 35 عاما والمتوج خمس مرات بلقب أفضل لاعب في العالم “لم يكن محظوظا لإهدار ركلة الجزاء”، والتي كانت الثانية فقط يهدرها رونالدو مع يوفنتوس من أصل 16، منذ انضمامه قبل موسمين قادما من ريال مدريد الإسباني.

وتحدّث المدرب الإيطالي عن تغيير موقع أفضل لاعب في العالم خمس مرات “طلبت من رونالدو لعب دور أكثر مركزية. كان سعيدا بتأديته، وخاض مباراة كان يحتاجها في هذا التوقيت”.

وعن جهوزية لاعبيه بعد توقف طويل، أضاف “نحن بحاجة للوقت لنستعيد فورمتنا الجسدية والذهنية. إذا قارنّا مع المباريات الإعدادية للموسم، فهي أسوأ لأن فترة التوقف كانت أطول”.

23