روعة التليلي تهدي العرب ذهبية جديدة في البارالمبياد

طوكيو - تمكنت البطلة البارالمبية التونسية روعة التليلي من صنع الحدث بعد منافسة شديدة وأداء قوي لتحطم الرقمين القياسي العالمي والقياسي البارالمبي في مسابقة رمي القرص لفئة "أف 41"، لتحرز ذهبية الألعاب البارالمبية في طوكيو، بعد تسجيلها رمية بلغت 37.91 متر.
وهذه هي الذهبية الثانية لروعة التليلي خلال هذه الألعاب بعد ذهبية دفع الجلة وتحطيمها لرقم قياسي عالمي. وبحصولها على ذهبية الألعاب البارالمبية بطوكيو تسجل روعة التليلي الميدالية الذهبية البرالمبية الخامسة لها على التوالي، وذلك بعد دورة بيكين 2008 ولندن 2012 وريو 2016.
رقم شخصي
في نفس مسابقة رمي القرص فئة "أف 41" أحرزت البطلة التونسية فتحية عمايمية المركز الرابع بتحطيمها لرقمها الشخصي برمية قدرها 29.04 متر، كما أحرزت البطلة سمر بن كعلاب المركز 7، برمية قدرها 26.02 متر، ويعتبر أحسن رقم لها هذا الموسم.
وفي منافسات نهائي رمي الرمح رجال تصنيف "أف 34"، احتل التونسي فوزي رزي، المركز الثامن، بتحقيقه لرمية قدرها 31.12 متر.
وفي مسابقة الوثب الطويل رجال تصنيف "تي 38" احتل التونسي محمد فرحات شيدة المركز السادس، بتحقيقه لقفزة قدرها 6.36 متر. وارتفعت حصيلة تونس من الميداليات إلى 8 ميداليات 3 ذهبيات و4 فضيات وبرونزية.
وعقب مراسم التتويج قالت التليلي في تصريحات صحافية "إنها عاهدت نفسها وكل من وثقوا فيها بالذهب وأن جهدها وجهد من قاموا على رعايتها في البعثة البارالمبية التونسية لم يذهب هباء.
وأشارت إلى فرحتها بأنها كانت سببا في عزف السلام الوطني التونسي مرتين بالبارالمبياد وأن هذه لحظات تاريخية تشعرها بالفخر أمام أبناء وطنها.
أصحاب الهمم
تعد التليلي واحدة من أفضل رياضيي أصحاب الهمم في تونس وفي العالم، إذ تربعت على عرش رياضة دفع الجلة في فئتها "أف 41" عالميا، وحققت مسيرة لافتة وسيلا من الإنجازات والأرقام منذ ما يقارب الخمس عشرة سنة.
وقبل تتويجها بذهبية بارلمبياد طوكيو، فازت اللاعبة التونسية بالميدالية الذهبية في دورات بيكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جينيرو 2016 لتصبح ثاني أفضل رياضي بارالمبي تونسي في تاريخ الألعاب بعد وليد كتلية.
وأشاد المدير الفني لمنتخب أصحاب الهمم باللجنة البارلمبية التونسية، صالح الرياحي، بتتويج التليلي، معتبرا إياه "إنجازا يدعو للفخر والاعتزاز"، وذلك في تصريحات صحافية.
التليلي تعد واحدة من أفضل رياضيي أصحاب الهمم في تونس وفي العالم، إذ تربعت على عرش رياضة دفع الجلة، وحققت مسيرة لافتة
وقال الرياحي "روعة التليلي ثابرت وحققت نتيجة مشرفة لتونس، وأثبتت أنها تظل رقما صعبا في رياضة دفع الجلة لأصحاب الهمم على المستوى العالمي. روعة ستكون على موعد مع سباق آخر في رمي القرص ونحن ننتظر منها ميدالية جديدة". وكان أحمد بن مصلح في رياضة دفع الجلة وسمية بوسعيد في ألعاب القوى، قد أهديا تونس ميدالية فضية وأخرى برونزية، على التوالي، في الألعاب البارلمبية (+1) حتى الآن.
يذكر أن تونس تشارك في الألعاب البارلمبية بوفد يضم 26 رياضيا (16 من الذكور و12 من الإناث)، سيخوضون المنافسات في ثلاث اختصاصات. وخلال 8 مشاركات سابقة حققت تونس في البارلمبياد 92 ميدالية في مسابقات ألعاب القوى، من بينها 39 ذهبية و33 فضية و20 برونزية، لتحتل بذلك المركز الأول عربيا والثاني أفريقيا بعد نيجيريا.