روسيا تتوقع تحييدها عن ألعاب طوكيو

موسكو - أكد رئيس لجنة مكافحة المنشطات في روسيا (روسادا) يوري غانوس، الثلاثاء أنه يتوقع منع روسيا من جميع المنافسات الرياضية لمدة أربعة أعوام وأن تعمل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا” على تطبيق ما جاء في توصية لجنتها الصادرة الاثنين.
واعتبر غانوس أن “هذا هو الواقع”، وذلك في رده على التوصية الصادرة الاثنين عن لجنة مراجعة الامتثال التابعة لـ”وادا” بإيقاف روسيا لأربعة أعوام، متهمة موسكو بتزوير بيانات المختبرات التي تم تسليمها للمحققين.
وقد تغيب روسيا عن ألعاب طوكيو صيف العام القادم والعديد من بطولات العالم في طائفة واسعة من الرياضات.
وقال غانوس “إننا نغرق لأربعة أعوام مقبلة في مرحلة جديدة من أزمة تعاطي المنشطات في روسيا. أربعة أعوام هي فترة طويلة، إنهما دورتا ألعاب أولمبية”.
ودعا غانوس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل شخصيا في هذا الموضوع، معتبرا أن روسيا باتت بحاجة ماسة إلى إدارة رياضية جديدة. وقال “بصراحة، أنا في انتظار الرئيس للقيام بدور نشط في هذا الموضوع. لدينا الكثير من المشكلات في الرياضة، لكن الشيء الأكثر صعوبة ومأساوية هو أن رياضيينا أصبحوا رهائن لأفعال المسؤولين عن الرياضة هنا. نحن بحاجة إلى المضي قدما في تغييرات حقيقية. نحن بحاجة إلى قادة رياضيين جدد”.
حرمان كبير

في حال تأييد توصية اللجنة، فإن روسيا ستحرم من المشاركة في أحداث رياضية هامة كدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو 2020، والأولمبياد الشتوي ببكين 2022، والألعاب البارالمبية، كذلك لن يعود بإمكانها استضافة مباريات كأس أوروبا لكرة القدم صيف العام القادم التي كان من المقرر إقامتها في سانت بطرسبرغ.
وسوف تعقد اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية اجتماعا في العاصمة الفرنسية باريس في التاسع من شهر ديسمبر المقبل للبحث في الموضوع. وفي حال تمت المصادقة على قرار الإيقاف، يمكن لروسيا أن تستأنف القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس).
وتأتي التوصية بعد ما وصفه محققو “وادا” بأنه حالة “خطيرة للغاية” من عدم الامتثال مع العديد من المخالفات الكبيرة، وبعد أن فحصت بيانات من مختبر موسكو للمنشطات سُلِمَت لها في يناير.
وكان الكشف الكامل عن البيانات من مختبر موسكو شرطا رئيسيا لإعادة روسيا إلى كنف العائلة الدولية من قبل “وادا” في سبتمبر 2018.
وتم حظر الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات “روسادا” منذ قرابة ثلاثة أعوام بعد الكشف عن برنامج واسع النطاق لدعم التنشط بإشراف الدولة.
وتعتبر العقوبات المقترحة من “وادا” الفصل الأخير من “الملحمة” التي انطلقت شرارتها الأولى عام 2015، عندما كشف المحقق الكندي المستقل ريتشارد ماكلارين عن نظام تنشط واسع برعاية الدولة يمتد لسنوات إلى الوراء.

أخبار حزينة للرياضيين
جاءت ردة فعل الرياضيين الروس حزينة، حيث استيقظ العالم الرياضي الروسي على خبر التوصية التي اعتبرتها الصحف الصادرة صباح الثلاثاء “ظالمة”،”محزنة” و”صادمة”.
كما تراوحت ردود فعل الاتحادات الرياضية بين الحذر والتعاطف والغضب، لكن الجميع توافق على انتظار الموعد “المشؤوم” لاجتماع التاسع من الشهر المقبل في باريس.
وقالت فارفارا باريشيفا، مديرة اتحاد التزحلق على الجليد، “بصراحة الخبر ببساطة مروع”.
كما استنكر اتحاد الملاكمة عبر أمينه العام عمر كريمليف التوصية “غير العادلة” و”الدكتاتورية”، وقال “يبدو الأمر وكأنهم يملكون حسابات لتسويتها. كيف يمكنك أن تحرم بلدا له دور في تطوير الرياضة عالميا من المنافسة؟”.
ومن جانبه قال أليكسي فالاسينكو رئيس اتحادات كرة الماء والغطس والسباحة المتزامنة “العديد من سفرائنا الرياضيين قالوا إن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنه لن تكون هناك إجراءات متطرفة أو استبعاد من الألعاب الأولمبية، إنه أمر محزن للغاية”.
وأضاف “سيكون علينا انتظار التاسع من ديسمبر، لكن ما هو سيء للغاية، أن هناك عاما واحدا فقط يفصلنا عن الألعاب الأولمبية في طوكيو”.