روسيا تتهم قوى خارجية بزعزعة استقرار بيلاروسيا

موسكو- عبرت روسيا عن قلقها إزاء الوضع في روسيا البيضاء وقالت إن هناك محاولات من قوى خارجية للتدخل في شؤون البلاد وزعزعة استقرارها في أعقاب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل أجريت الأحد.
وبدأت روسيا البيضاء الخميس الإفراج عن البعض من بين الآلاف من المحتجزين في حملة قام بها رئيس الدولة القوي ألكسندر لوكاشينكو، والتي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في فرض عقوبات.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “نلاحظ ضغطا لم يسبق له مثيل يمارسه شركاء أجانب فرديون على السلطات في روسيا البيضاء”.
وتابعت زاخاروفا في إفادة للصحافيين “يمكننا رصد محاولات واضحة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة من أجل إحداث صدع في المجتمع وزعزعة استقرار الوضع”.
وشكل الآلاف سلاسل بشرية وساروا في شوارع العاصمة مينسك لليوم الخامس على التوالي من الاحتجاجات ضد لوكاشينكو، الذي يتهمونه بالتلاعب في نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد لمد فترة حكمه المستمرة منذ 26 عاما.
ووصف لوكاشينكو، الذي يتحدث أيضا عن مؤامرة مدعومة من الخارج لزعزعة استقرار البلاد، المتظاهرين بأنهم مجرمون وعاطلون.
وتفاقمت التوترات الأسبوع الماضي بعدما أعلنت السلطات البيلاروسية اعتقال مجموعة وصفت أفرادها بأنهم مرتزقة روس كانوا في مهمة لتنفيذ هجوم إرهابي في مينسك لزعزعة استقرار البلاد قبل الانتخابات.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية في بيلاروسيا إنه تم اعتقال المجموعة المؤلفة من نحو 30 رجلا في فندق خارج مينسك وأن المجموعة “ربما تكون على صلة” بالسياسي المعارض المسجون تيخانوفسكي.
وأثارت هذه القضية غضب موسكو، ودعا المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإفراج الفوري عن المجموعة، فيما وصفت روسيا المجموعة بأنها أعضاء في شركة أمنية خاصة كانت في طريقها إلى إسطنبول.
وتقول بيلاروسيا إنهم أعضاء في مجموعة فاغنر وهي منظمة سرية شبه عسكرية، ويعتقد أن العديد من المشتبه بهم قاتلوا في الصراع في شرق أوكرانيا.