رفع الستارة عن بطولة السوبر الإسباني في السعودية

الريال وفالنسيا يقطعان شريط البداية للنسخة التاريخية لبطولة كأس السوبر الإسباني على أراضي المملكة.
الأربعاء 2020/01/08
تنافس محموم في مكان جديد

ستكون السعودية، بدءا من اليوم الأربعاء وإلى غاية الأحد القادم، قبلة للعديد من المولعين برياضة كرة القدم العالمية وخصوصا نجوم الدوري الإسباني، وذلك مع انطلاق منافسات بطولة كأس السوبر الإسباني التي ستقام على أرض المملكة ولأول مرة في نسخة جديدة مصغرة سيعلن فريقا ريال مدريد وفالنسيا ضربة بدايتها.

جدة (السعودية) – يستهل فريقا ريال مدريد وفالنسيا، الأربعاء، فعاليات بطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية “الجوهرة المشعة” في أولى مباراتي الدور قبل النهائي للنسخة الـ36 من كأس السوبر التي تقام ولأول مرة بنظام البطولة وتتواصل على مدى ثلاث سنوات قادمة.

وتحظى المباراة بأهمية بالغة كونها ضربة البداية في هذه البطولة بشكلها الجديد إضافة إلى هوّية الفريقين المتنافسين اللذين يسعى كل منهما إلى قطع الخطوة الأولى نحو منصة التتويج باللقب الأول له في 2020.

ويتطلع الريال إلى الفوز باللقب من أجل العودة إلى منصات التتويج بعدما خرج الفريق صفر اليدين في العام 2019، حيث غاب عن منصة التتويج في كل من البطولات التي شارك فيها سواء محليا أو دوليا.

وبالمثل يتطلع فالنسيا إلى التتويج بلقب البطولة ليكون أول الألقاب في المئوية الثانية للنادي بعدما احتفل الفريق في مئويته بلقب كأس إسبانيا، حيث فاز على برشلونة في نهاية الموسم الماضي وذلك في نفس العام الذي احتفل فيه بمرور 100 عام على تأسيسه.

وهذه هي النسخة الأولى التي تقام فيها منافسات كأس السوبر الإسباني بمشاركة أربعة فرق، حيث يلتقي برشلونة وأتلتيكو مدريد الخميس في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي للبطولة ليتأهل الفائزان في مباراتي الأربعاء والخميس إلى المباراة النهائية للبطولة المقررة الأحد المقبل.

ويقضي النظام الجديد للسوبر الإسباني بمشاركة بطل كأس ملك إسبانيا ووصيفه وبطل الدوري الإسباني ووصيفه.

ويخوض فالنسيا فعاليات السوبر بصفته بطلا لكأس ملك إسبانيا كما يخوض برشلونة المسابقة بصفته بطلا للدوري الإسباني إضافة إلى مشاركة وصيفه في الدوري وهو أتلتيكو مدريد فيما يخوض الريال فعاليات هذه النسخة لكونه صاحب أفضل ترتيب في الدوري بخلاف حامل اللقب ووصيفه في كل من بطولتي الكأس والدوري وذلك لأن برشلونة نفسه هو وصيف بطل الكأس.

المباراة تحظى بأهمية بالغة كونها ضربة البداية في هذه البطولة بشكلها الجديد، إضافة إلى سعي الفريقين لقطع خطوة نحو التتويج

وكان الريال أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث بالدوري الإسباني خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد.

ويمتلك الريال سجلا متوازنا في السوبر الإسباني، حيث خاض فعاليات السوبر 15 مرة واعتلى منصة التتويج باللقب في عشر منها وخسر في خمس مرات سابقة وكان آخر ألقابه على حساب غريمه التقليدي ومنافسه التاريخي برشلونة في 2017 وكان ذلك خلال الولاية الأولى للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال.

وفي المقابل، ومنذ تحديد نظام البطولة بشكلها الرسمي الماضي بمشاركة بطل الدوري وبطل الكأس في عام 1982، شارك فالنسيا في السوبر الإسباني أربع مرات سابقة لكنه توج باللقب مرة واحدة في 1999 مقابل الخسارة ثلاث مرات في 2002 و2004 و2008. ورغم الفارق الكبير بين الفريقين في جدول مسابقة الدوري هذا الموسم، حيث يقتسم الريال مع برشلونة صدارة جدول المسابقة بفارق تسع نقاط أمام فالنسيا الذي يحتل المركز السادس، إلا أن نتائج الفريقين ظلت متشابهة في الأسابيع القليلة الماضية قبل خوض فعاليات السوبر حيث استعاد كل منهما نغمة الانتصارات مع بداية العام الحالي.

وكان الريال أنهى مشاركاته العام الماضي بثلاثة تعادلات متتالية من بينها التعادل مع فالنسيا نفسه قبل أن يستعيد نغمة الانتصارات في الدوري الإسباني بالفوز الكبير 3-0 على مضيفه خيتافي السبت الماضي.

Thumbnail

وفي المقابل أنهى فالنسيا مشاركاته في العام الماضي بتعادلين متتاليين منهما التعادل مع الريال نفسه قبل أن يستعيد نغمة الانتصارات بالفوز على إيبار 1-0 السبت الماضي.

وقبل نحو ثلاثة أسابيع، تعادل فالنسيا والريال 1-1 على ملعب “ميستايا” في فالنسيا، ولكن مباراة الأربعاء لا تقبل القسمة على اثنين حيث يجب إنهاؤها بفوز أحد الفريقين ليحجز مقعده في النهائي فيما سيحزم الخاسر حقائبه عائدا إلى إسبانيا لعدم وجود مباراة لتحديد المركز الثالث.

وتشهد مباراة الأربعاء مواجهة بين فريقين يستحوذان على 11 لقبا في تاريخ كأس السوبر، حيث توج الريال باللقب عشر مرات سابقة كان أحدثها في 2017 فيما أحرز فالنسيا اللقب مرة واحدة في 1999.

ورغم أن الترشيحات تصب في صالح الريال، إلا أن مهمة الفريق لا تبدو سهلة على الإطلاق في ظل افتقاد الفريق لعدد من عناصره الأساسية المؤثرة سواء جراء الإصابات أو المرض.

ويشهد تاريخ المواجهات بين الفريقين تفوقا واضحا للريال، حيث التقى الفريقان 162 مرة سابقة وفاز الريال في 84 منها مقابل 43 انتصارا لفالنسيا و35 تعادلا. وخلال المباريات السابقة بين الفريقين سجل الريال 300 هدف مقابل 200 هدف لفالنسيا.

صراع رباعي استثنائي على الأراضي السعودية

مدريد – يتحوّل صراع كرة القدم الإسبانية إلى الأراضي السعودية، حيث تتبارز انطلاقا من الأربعاء وحتى الأحد القادم أربعة أندية على لقب كأس السوبر التي تقام للمرة الأولى على شكل بطولة رباعية مصغرة يتقدمها العملاقان ريال مدريد وبرشلونة.

وتأتي استضافة جدة لكأس السوبر الإسباني بعد أن احتضنت العاصمة الرياض كأس السوبر الإيطالي التي توج بها لاتسيو في 22 ديسمبر الماضي على حساب يوفنتوس (3-1) الذي يضم في صفوفه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. كما تأتي هذه البطولة في إطار تحولات واسعة تشهدها المملكة ضمن “رؤية 2030” التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتهدف إلى تعزيز مصادر دخل إضافية وعدم الاكتفاء بالواردات المالية للصادرات النفطية.

وقامت المملكة بسلسلة من التغييرات الجذرية في الآونة الأخيرة، شملت السماح للنساء بقيادة السيارات والسماح للعائلات (بما يشمل الإناث) بحضور مباريات في كرة القدم، وقرار إصدار تأشيرات سياحية للمرة الأولى وتخفيف قواعد اللباس للأجنبيات لجهة إمكان التنقل دون ارتداء العباءة السوداء لكن بـ”ملابس محتشمة”. وحصل الاتحاد الإسباني والأندية المشاركة على حوافز مادية مغرية، إذ سينال كل من برشلونة وريال مدريد 6 ملايين يورو (6.72 مليون دولار أميركي)، مقابل 3 ملايين يورو لكل من أتلتيكو وفالنسيا. وفي حال بلوغ ريال مدريد وبرشلونة المباراة النهائية يتوقع أن ينال كل منهما 10 ملايين يورو خلال هذا الأسبوع.

وتوصل الاتحاد الإسباني بحسب ما أعلن إلى اتفاق تستضيف السعودية بموجبه المسابقة لثلاث سنوات بصفقة تبلغ 120 مليون يورو، يعتزم الاتحاد المحلي أن ينفقها على تطوير كرة السيدات ودوريات الدرجات الدنيا. وقال رئيس الاتحاد لويس روبياليس إن النظام القديم حيث كان يتقابل بطل الدوري مع حامل الكأس، لم يعد يجذب الجماهير “كأس السوبر كان مصيرها الموت. لن تذهب الأموال لبناء القصور بل إلى كرة السيدات وأندية الدرجتين الثانية والثالثة”.

 

23