رئيس موقع "والا" الإسرائيلي: أمرت بإخفاء أخبار سلبية عن نتنياهو

الرئيس التنفيذي السابق للموقع يزعم تلقيه معلومات من مالك "والا" تقضي بنشر محتوى يهاجم خصوم رئيس الوزراء الإسرائيلي.
الأربعاء 2021/04/07
تهم متتالية

القدس - قال الشاهد الأول في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم فساد إنه تلقى تعليمات “بإخفاء الأخبار” السلبية عن رئيس الحكومة.

وزعم إيلان يشوع، الرئيس التنفيذي السابق لموقع “والا” الإخباري، إن مالك الموقع شاؤول إيلوفيتش وجه إليه تعليمات تقضي بنشر محتوى يهاجم خصوم نتنياهو السياسيين.

وتُعد شهادة الرئيس التنفيذي السابق لهذا الموقع من العوامل الحاسمة في القضية المعروفة بـ”4000”، والتي تحتوي على أخطر الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بينها الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة: باعتبار أنه كان رئيسا للوزراء ووزيرا للاتصالات في الوقت الذي يُزعم فيه ارتكاب هذه المخالفات يواجه نتنياهو اتهامات بالترويج لقرارات تصب في صالح شاؤول إيلوفيتش، صاحب النصيب الأكبر من الشركة الإسرائيلية العملاقة للاتصالات بيزيك، مقابل تغطيات إخبارية نشرها موقع والا الإخباري المملوك لإيلوفيتش.ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ثلاثة اتهامات تعرف إعلاميا باسم “1000”، و”2000” و”4000”.

وتحتوي القضية “1000” على تهم الاحتيال وخيانة الثقة.وتنسب هذه القضية إلى نتنياهو اتهامات بتلقي هدايا وسيجار وزجاجات شمبانيا تحديدا، من رجال أعمال بارزين مقابل مصالح. فيما تحتوي القضية ”2000” على اتهامات لنتياهو بالاحتيال وخيانة الثقة.ويواجه ضمنها رئيس الوزراء إسرائيلي اتهامات بعرضه المساعدة في زيادة توزيع الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت مقابل نشرها تغطيات إيجابية عنه.

وقال يشوع في شهادته أمام المحكمة إنه بدأ في أواخر 2012 يتلقى أوامر من إيلوفيتش، مالك موقع والا الإخباري، تقضي “بإخفاء المقالات السلبية عن رئيس الوزراء وزوجته واستبدالها بأخبار تصب في صالحهما”. وأضاف أنه تلقى أيضا أوامر “بنشر مقالات تهاجم خصوم رئيس الوزراء”، بمن فيهم تلميذه السابق الذي خدم في عهد حكومته في الفترة من 2013 إلى 2020 نافتالي بينيت.

رئيسة فريق الإدعاء: نتنياهو استغل سلطاته الحكومية للحصول على مزايا من ملاك وسائل إعلام رئيسية

وقال يشوع في شهادته أمام المحكمة إنه كان أحيانا يتلقى أوامر تقضي بحذف خبر ما على الفور “لأنه (نتنياهو) سوف يوقع شيئا لي هذا الأسبوع”.

ونفى نتنياهو جميع الاتهامات الموجهة إليه، واصفًا القضايا بأنها “صيد ساحرات” يقوم به خصومه السياسيون، وتعهد بتبرئة نفسه من كل ذلك.

وجلس نتنياهو مع فريق الدفاع الخاص به أثناء إلقاء رئيسة فريق الإدعاء ليات بن آري البيان الافتتاحي للمحاكمة، والذي أشارت خلاله إلى أن هذه القضية “هامة وخطيرة وتتعامل مع فساد حكومي”.

وزعمت المحامية العامة أن رئيس الوزراء “أساء استغلال سلطاته الحكومية الموضوعة بين يديه للحصول على مزايا من ملاك وسائل إعلام رئيسية وتحقيق مصلحته الشخصية”.

وأصر نتنياهو على أنه لم يتلق شيئا من إيلوفيتش وأن تغطية موقع “والا” لأخباره كانت سلبية. وقال أيضا إن خبراء دعموا الأوامر الحكومية التي أصدرها، والتي تدعي النيابة العامة أنها أضافت قيمة مالية كبيرة لإيلوفيتش.

ولا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بريئا حتى تثبت إدانته، ولا توجد أي معوقات قانونية تحول دون بقائه في منصبه.

وحتى إنْ تمت إدانته لن يطالب رئيس الوزراء بالتنحي من منصبه إلا بعد انتهاء إجراءات الاستئناف، وهو ما قد يستغرق سنوات.

18