رئيس مالي يزور الجزائر لبحث ملف الأمن في دول الساحل

الجزائر – وصل الرئيس المالي باه نداو السبت إلى الجزائر في زيارة رسمية لبحث التعاون الثنائي وملف اتفاق السلام الموقع مع حركات مسلحة شمالي البلاد الذي تدعمه السلطة الجزائرية.
وهذه أول زيارة يجريها رئيس مالي إلى الجزائر منذ زيارة الرئيس السابق أبوبكر كايتا سنة 2015.
وحسب التلفزيون الجزائري الحكومي استقبل الرئيس المالي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة رئيسُ الوزراء عبدالعزيز جراد.
ووفق المصدر ذاته فإن هذه الزيارة التي من المتوقع أن يلتقي خلالها الرئيسَ الجزائري عبدالعزيز تبون ستسمح باستعراض العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وترقيتها خدمة للمصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف التلفزيون الجزائري “ستكون الزيارة (لم يعلن عن مدتها) فرصة للجانبين للوقوف على مدى تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر”.
وتترأس الجزائر لجنة متابعة اتفاق السلام بين الحكومة المركزية بباماكو ومسلحي الحركات الأزوادية (طوارق) شمالي مالي.
وأكد الرئيس تبون في وقت سابق أن الجزائر ستعمل مع الدول التي تريد الاستقرار لدولة مالي من أجل استعادة الهدوء في هذا البلد، مشيدا بإحياء اتفاق الجزائر من خلال اجتماع الهيئة التي تشرف على تنفيذه مؤخرا في مدينة كيدال شمال مالي تحت رعاية السلطات المالية.
وشدد تبون على أن بلاده تملك 90 في المئة من الحل للأزمة في مالي.
واحتضنت الجزائر في عام 2014 المفاوضات بين الطرفين، حيث توجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو 2015 في ما عرف بـ”مسار الجزائر”.
وكانت حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت عام 2012 على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال وتمبكتو وغاو.
وأدى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير 2013 إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية.
وقبل أسابيع أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الوصول إلى تعهدات دولية لإعادة إعمار شمال مالي.
وأوضحت أن “فرنسا تعهدت بتقديم مساهمة بـ2 مليون يورو لصالح مشاريع تنمية لمناطق شمال مالي، فيما وعدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بتمويل إنجاز سد مائي بمليون دولار”.
ويعد استقرار مالي مهما للجزائر خاصة أن الأولى كانت بمثابة حاضنة لجماعات إرهابية هددت الثانية وبقية دول الجوار.