"رؤية آني" تساعد ضحايا العنف في بريطانيا

لندن – أطلقت الحكومة البريطانية الخميس أداة جديدة لمكافحة العنف الأسري من شأنها أن تمكن الضحايا من الحصول على المساعدة بشكل سري من الصيدليات من خلال “طلب رؤية آني”، وهو كلمة سرّ.
وأوضحت الحكومة في بيان أن برنامج “طلب رؤية آني” وهو مختصر لـ”أكشن نيديد إميدتلي” أي مطلوب التحرك فورا، سيسمح للأشخاص المعرضين للخطر أو الذين يتعرضون للعنف بالإبلاغ بسرية بأنهم يحتاجون إلى المساعدة والدعم.
وزيرة الداخلية:
خط المساعدة الوطني المعني بالعنف المنزلي في بريطانيا سجل زيادة بنسبة 120 في المئة في عدد المكالمات التي تلقاها خلال فترة 24 ساعة فقط
ويمكن للصيدلي بعد ذلك التحدث مع الضحية في مكان خاص لمناقشة التدابير الواجب اتخاذها. ومن أجل نشر الاسم الرمزي، تسعى السلطات لتنظيم حملة إعلامية مستهدفة وسرية مدتها أربعة أسابيع، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “بما أنه علينا أن نطلب مرة جديدة من المواطنين في أنحاء البلاد البقاء في منازلهم لمحاربة فايروس كورونا، فمن المهم أن نتخذ إجراءات لحماية أولئك الذين لا يشكل المنزل مكانا آمنا لهم”، مشيرا إلى أن الحملة تقدم “شريان حياة أساسيا للضحايا”.
ويشارك حاليا في هذه الحملة ما مجموعه 255 صيدلية مستقلة و2300 من متاجر سلسلة “بوتس”.
وجدير بالذكر، وفق ما أفاد به مكتب الإحصاء الوطني في نهاية نوفمبر، أنه خلال فترة الإغلاق الأولى، كانت واحدة من كل خمس شكاوى سجلتها الشرطة في إنجلترا وويلز تتعلق بحالات عنف منزلي، أي أكثر من 250 ألف حالة، وهي زيادة بنسبة 18 في المئة مقارنة بالعام 2018.
وأعلنت الحكومة البريطانية في شهر أفريل الماضي عن إطلاق حملة لمكافحة العنف الأسري في ظل الحجر الذي فرضته على المواطنين وقاية من الإصابة بفايروس كورونا، وجاء هذا القرار لمساعدة ضحايا العنف الأسري بشكل خاص خلال فترة الإغلاق التي شهدتها البلاد، في أعقاب زيادة في عدد الحالات التي تسعى إلى مساعدة.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن خط المساعدة الوطني المعني بالعنف المنزلي في بريطانيا سجل زيادة بنسبة 120 في المئة في عدد المكالمات التي تلقاها خلال فترة 24 ساعة فقط.