"ديمقراطية النمط الكويتي" نظرية تثير سجالات على تويتر

الديمقراطية الكويتية تحت مجهر المغردين في الخليج بعد الانسداد السياسي في البلاد.
الجمعة 2021/02/19
سيلفي التعليق

تحوّل حديث المغردين في دول الخليج عن تعليق انعقاد مجلس الأمّة في الكويت إلى “مناقشة الديمقراطية على النمط الكويتي” ما أثار سجالات واسعة على موقع تويتر.

 الكويت - تصدر هاشتاغ #تعليق_المجلس، الترند على تويتر في الكويت، الخميس على إثر صدور مرسوم أميري بتأجيل انعقاد اجتماعات مجلس الأمة (البرلمان) لمدة شهر اعتباراً من الخميس، وذلك استناداً إلى المادة 106 من الدستور.

وبحسب الدستور الكويتي، تنص المادة 106 على أنه “للأمير أن يؤجل، بمرسوم، اجتماع مجلس الأمة لمدة لا تتجاوز شهرا، ولا يتكرر التأجيل في دور الانعقاد الواحد إلا بموافقة المجلس ولمدة واحدة، ولا تحسب مدة التأجيل ضمن فترة الانعقاد”.

وجاء ذلك في أعقاب مواجهة بين مجلس الأمة والحكومة أدت إلى استقالة الحكومة في يناير الماضي، بعد تأييد أغلبية أعضاء المجلس اقتراحا باستجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح. وفي 24 يناير، أعاد أمير الكويت تكليف الشيخ صباح الخالد الصباح بتشكيل الحكومة.

وأكد المجلس، أن ذلك جاء وسط تأخر رئيس الوزراء المكلف الشيخ صباح الخالد، في إعلان تشكيلته الحكومية الجديدة، بسبب الاعتذارات الكثيرة، والعزوف عن القبول بالمناصب الوزارية.

وكتب مغرد:

street_122#@

#تعليق_المجلس، المجلس معلق من 2012 أصلاً.. ما هو الجديد؟

وتساءل آخر:

aboyous11028229@

#تعليق_المجلس، هل نعيش بديمقراطية واهمة أو ديمقراطية مزيفة. في كل دورة انتخابية إما يكون حل المجلس أو تعليقه، ورغبات الشعب لا تحترم.

وتساءل مغردون عن الإنجازات التي قدمها المجلس منذ الانتخابات، فقط “أضاع النواب الوقت بالمهاترات وكان الضحية الشعب الكويتي دون أي تنمية بل إفلاس جميع القطاعات”. وكتب معلق أن “هذه إفرازات ديمقراطية الجهلة”.

وتحوّل الحديث عن المجلس المعلق إلى الحديث عن الديمقراطية الكويتية. وانخرط مغردون من دول الخليج الأخرى في “تفكيك” ما أسماه بعضهم “الديمقراطية على النمط الكويتي”. وشارك مغردون من مختلف الدول الخليجية في النقاش.

وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من صناعة الرأي العام في الكويت. والكويت تعد أول دولة خليجية وضعت دستوراً وأجرت انتخابات نيابية عام 1962، ما جعل “الديمقراطية” في البلاد تاريخية.

وغرد الأكاديمي السعودي تركي الحمد:

TurkiHAlhamad1@

بصراحة.. ودون زعل من أهلنا في الكويت.. ديمقراطية على النمط الكويتي.. نحن في غنى عنها.. السعودية والإمارات وعمان تحقق إنجازات دون ديمقراطية زائفة.. أحيانا، وفي ظروف تاريخية معينة، تكون الديمقراطية عبئا وليست إنجازا..

وكتب مغرد:

ik7ilaaan@

بكل صراحة وواقعية وبتجرد كلام تركي الحمد صحيح ديمقراطية الكويت زائفة ومسرحية هزلية وليست ديمقراطية  ودول الخليج حققت نجاحات في كثير من المجالات بالوقت الذي تخلفت الكويت بسبب حكوماتها الفاشلة وديمقراطيتها الصورية والدوله العميقة التي لاتؤمن بالديمقراطية وتحل المجلس متى ما أرادت.

وقال حساب:

Rawyaaaaaaah@

الكويتيون يرون أنفسهم بريطانيا العظمى وأن الكويت أم الديمقراطيات ومن الواجب عليهم نشر الديمقراطية في دول الخليج والشرق الأوسط، يا حليلهم ما يدرون أنهم مضرب مثل بالفشل في الديمقراطية. وكل دول الخليج تتخوف من الانتخابات بسبب النموذج الكويتي للديمقراطية.

واعتبر آخر:

ZoorBa10@

ديمقراطية “فريج” الكويت اسم لمظلة حماية يتم توجيهها بعناية من داخلها وخارجها لتأخذ أقصى مداها، بوق ومنصة لاستهداف السعودية من كل أعدائها.

واعتبر معلق أن “ديمقراطية الكويت غير مكتملة” وكتب:

Onaizi454@

البعض منهم، ربما، تكون نيته البعض منهم، ربما، تكون نيته صافية ويرغب فعلاً بالتغيير، لكن الإشكالية أنه ينصدم بالواقع! ديمقراطية الكويت غير مكتملة، حيث لا يوجد أحزاب تفوز وتشكل الحكومة، ولا توجد حالياً حتى تكتلات سياسية، لذلك فإن طريق التغيير والإصلاح صعب في هذه الحالة.

و”على قلب رجل واحد” واجه مغردون كويتيون وخاصة التيار الديني والحسابات الوهمية، التي يدعي بعضها أنها سعودية انتقاد الديمقراطية الكويتية “التأزيمية” بكثير من “التجهّم” والتهجم.

وغردت الأمين العام لتجمع ولاء الوطني خديجة جعفر أشكناني:

dr_khadigah@

بصراحة ودون زعل ديمقراطية على النمط الكويتي أفضل بكثير من التبعية العمياء حتى وإن كانت عبئا، هذه الديمقراطية خلقت شعبا حرا غيورا يعرف معنى الكرامة
والجهاد من أجل الوطن ولا يتردد بدفع الثمن لأنها #الكويت.

وتهكم مغرد:

kuwaitalsabah0@

أسوأ من يتحدث عن الديمقراطية هو من لا يعرف منها الا اسمها، لم يعيشها ولا يجرؤ حتى على المطالبة بها ويسهب في الوصف والفلسفه بها.

ويقول مغردون كويتيون إن “التجربة السياسية في بلادهم  متميزة رغم ترهلها وتأخر تطورها بإصلاحات سياسية واقتصادية وتنموية.

وكان رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت عبدالله الشايجي غرد في ذات السياق مع بداية الأزمة السياسية:

docshayji@

تعرف هذه الحالة ب Malaise-الترهل والاحباط-مرت بها جميع الديمقراطيات الراسخة. وقدرنا أننا نعيش هذه الحقبة.. وعلينا تفهمها والتخطيط وتهيئة الأجواء بشكل صحيح للحقبة التي تليها -بعيداً عن الارتجال والفردية وتقديس الأشخاص والأفراد والزعامات وطغيان والقبيلة والطائفة والمال السياسي.

يذكر أن الإعلام الرقمي بمنصاته المختلفة والتي تضم الخدمات الإخبارية والحسابات المؤثرة ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي، هو المستحوذ على الجانب الأغلب من الدعاية السياسية في الكويت.

19