دروس السباحة غير كافية لحماية الأطفال من الغرق
واشنطن- يؤكد خبراء السباحة أن دروس السباحة المبكرة رغم أهميتها الشديدة قد لا تحمي الأطفال من الغرق. ويشيرون إلى أن حرص الآباء على تأمين حمامات السباحة المنزلية ومراقبة أطفالهم طوال فترة وجودهم في المياه يقلّ بمجرد التحاق الأطفال بدروس السباحة، وهو أمر في غاية الخطورة.
ويعد الغرق السبب الأول في الوفاة غير المتعمدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و4 سنوات في الولايات المتحدة، ويعتبر سببا أيضا في حدوث الكثير من التشوهات والمشكلات العضوية للأطفال.
ويوصي الخبراء الآباء بعدم ترك الأطفال وحيدين في أماكن السباحة دون إشراف من أحد البالغين، مهما كان مستوى تلقيهم لدروس السباحة. ويجب أن يتناسب طول الطفل مع مكان السباحة، فلا ينبغي تركه في حمام السباحة الخاص بالبالغين دون وجود مرافق له.
ويرى الخبراء أنه إذا توفّر في المنزل حمام سباحة خاص فينبغي وضع سياج أمان يمنع سقوط الطفل في المسبح بعيدا عن أعين الوالدين.كما ي جب أن يرتدي الطفل سترة النجاة المناسبة لوزنه أو يستعمل عوامة السباحة عندما يكون بالقرب من المسطحات المائية.
دروس السباحة المبكرة تعلم مهارات النجاة الأساسية؛ بما في ذلك القدرة على كيفية التصرف في حال الوقوع في الماء، ومواصلة السباحة لمسافة قصيرة في الماء
ولا يستغرق التعرض للغرق سوى دقائق معدودة وربما ثوانٍ، لذلك لا ينبغي تحت أي مبرر ترك الطفل يسبح وحده. وقد تعرّض أحواض الاستحمام المنزلية الطفل لخطر الغرق، لذا فإن مراقبة الطفل أثناء الاستحمام واجبة خاصة في سنوات عمره الأولى.
وينبغي تعلم أسس الإسعافات الأولية لإنقاذ الطفل في حالة تعرضه إلى خطر الغرق ولاستعادة تنفسه الطبيعي إلى حين وصول الطبيب. وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بتلقين جميع الأطفال وأولياء أمورهم دروس السباحة؛ ذلك أن هذه الدروس وسيلة أساسية لحماية الأطفال أثناء السباحة.
وبحسب الأكاديمية “تشير الدراسات الحديثة إلى أن التدريب على مهارات البقاء على قيد الحياة ودروس السباحة يمكن أن يسهما في التقليل من مخاطر غرق الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربعة أعوام”.
وأشارت الأكاديمية إلى أن دروس السباحة المبكرة تعلم مهارات النجاة الأساسية؛ بما في ذلك القدرة على كيفية التصرف في حال الوقوع في الماء، ومواصلة السباحة لمسافة قصيرة في الماء للوصول إلى البر أو إلى حافة حوض السباحة.
كما توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمجموعة من الإستراتيجيات للوقاية من الغرق، منها مهارات السباحة وسترات النجاة والإشراف الدقيق على الأطفال أثناء دخولهم أحواض السباحة أو ما شابه ذلك.
