دراسة حديثة تبرئ الطاقة المتجددة

نيوساوث ويلز (أستراليا) – الاتهامات البيئية والاقتصادية التي وجهت للطاقة البديلة باطلة، وذلك وفقا لدراسة أعدها باحثون في جامعة نيوساوث ويلز في أستراليا ونشرت مؤخرا في دورية، إيكولوجيكال إيكونوميكس.
وحلل مارك ديسيندورف بالتعاون مع تومي فيدمان، الباحثان في جامعة نيوساوث ويلز، عشرات الدراسات عن أنظمة توليد الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة في مناطق يمكنها توليد أغلب احتياجاتها من الكهرباء مستقبلا من الرياح والطاقة الشمسية مثل أستراليا والولايات المتحدة الأميركية.
وذكر تقرير الطاقة النظيفة في أستراليا أن مصادر الطاقة المتجددة تسهم بنحو 24 في المئة من إجمالي عمليات توليد الطاقة الكهربائية في أستراليا حاليا.
وقال ديسيندورف أن نتائج الدراسة دحضت ادعاءات مؤيدي الوقود الأحفوري والطاقة النووية وبعض الاقتصاديين الذين يرفضون التحول نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة ويقولون إن الاقتصاد العالمي سيعاني بسبب الحاجة إلى كميات ضخمة من الطاقة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف ديسيندورف أن الدراسة لم تجد أي دليلٍ علمي يدعم هذا الادعاءات والتي يستند أغلبها إلى دراسةٍ نشرت في العام 2014 واستخدمت بيانات تعود إلى 30 عاما مضت.
ووصف ديسيندورف هذه الادعاءات بأنها سخيفة لأنها استندت إلى بياناتٍ بدائية، فقطاع الطاقة المتجددة شهد تغيرات جذرية خلال الأعوام العشرة الماضية تمثلت في الانخفاض الكبير في التكاليف بنسبة 30 في المئة في طاقة الرياح ونحو 85 إلى 90 في المئة في مجال الطاقة الشمسية.
وقال ديسيندورف أن الدراسة ركزت على الرياح والطاقة الشمسية المرشحين لتوليد الجزء الأكبر من الطاقة الكهربائية في أجزاءٍ عديدة من العالم مستقبلا.
وأضاف أن الفريق فحص أنظمة توليد الطاقة الكهربائية في المناطق الغنية بالرياح و/أو الطاقة الشمسية والتي قد تقود التحول نحو الاعتماد بصورةٍ كاملة على الطاقة المتجددة.