دراسة إسرائيلية: معترضون على التطبيع روبوتات

لندن- أفادت وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، في دراسة جديدة، أنّ المواقف السلبية تجاه التطبيع على مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية شهدت انخفاضاً بنسبة 20 في المئة، خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأشاد وزير الشؤون الإستراتيجية، مايكل بيتون، بما وصفه بـ”التحول تمهيدا لعصر جديد في الشرق الأوسط”، مضيفا أنّ “التغيير في المواقف هو نتيجة الاتفاقيات الأخيرة بين إسرائيل وبعض الدول العربية”.
ووجدت الدراسة أنّ “حجم الاعتراض على اتفاقيات السلام انخفض عبر الإنترنت من 94 بالمئة ‘سلبية للغاية’ في صيف 2020 إلى 75 بالمئة في نوفمبر”، موضحةً أنّ “هذا يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الدول المعنية، لإظهار أهمية العلاقات التجارية والثقافية مع إسرائيل في المنطقة”.
ويحذر التقرير من أن الجماعات المناهضة للتطبيع من المرجح أن تطلق حملات تشويه لثني الآخرين عن إقامة علاقات مع إسرائيل.
وأشارت الدراسة إلى أنّه “بعد مراقبة الأنشطة على الشبكات الاجتماعية، يشتبه في أنّ بعض الاعتراضات ليست من مستخدمين بشريين بل من روبوتات تم إنشاؤها لتشكيل التصورات العامة على تويتر وفيسبوك”.
واعترفت الدراسة بأن بعض الاعتراضات لا تزال سلبية للغاية، حيث تعرض كاتب سوداني نشر مقال إيجابي عن تطبيع إسرائيل مع السودان إلى حملة تنمر ضخمة. واقترح بعضهم على الكاتب أن “يقشر جلده الأسود وكأنه يقشر باذنجان”.
ويذكر أن إسرائيل تخطو خطوات غير مسبوقة في طريق “الدبلوماسية الرقمية” وقد استطاعت الوصول إلى الشباب العرب على الشبكات الاجتماعية في مسعى للتأثير في الرأي العام.
ويؤكد أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن أعدادا متزايدة من العرب ترى في إسرائيل حليفا وأن الكثيرين يبدون تأييدهم علنًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال إنه “مع اتساع نطاق السلام الإقليمي تتزايد أهمية مخاطبة جيراننا بلغتهم”، مضيفا أن إسرائيل تعتزم التوسع في مساعي التواصل باللغة العربية.
ومع ذلك، فإن لدى العديد من المحللين شكوكا في نجاح العملية على المدى القريب، لأنه حسب اعتقادهم لا يزال الشعور العام في الدول العربية يميل نحو تأييد الفلسطينيين.
ويقول باحثون إن حملات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية لن تنجح إذا لم يتمّ تغيير في الرأي العام العربي.