دانة الطويرش فاشينستا كويتية تربح المال حتى من أزمتها

الكويتيون ينقسمون بين معارض لما تروج له مدونات الموضة على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤيد لظاهرة أصبحت مهنة ويجب احترامها.
السبت 2020/09/12
الفاشينيستات الكويتيات هن الأغلى والأغنى عربيا وخليجيا

الكويت- عادت الفاشينستات إلى دائرة الجدل في الكويت بعد إعلان الإعلامي الكويتي صالح الراشد قبوله بالشرط الذي وضعته الفاشینیستا دانا الطویرش لقاء الظهور في أي وسیلة إعلامیة بعد إخلاء سبیلها في قضیة غسیل الأموال.

وكانت الطویرش أعلنت أنها لن تقبل بأقل من 50 ألف دینار كویتي (160 ألف دولار) لكي تتكلم.

و“فاشينيستا” أو “مدونة موضة” كما يطلق عليها في غالب الدول العربية، ظاهرة غزت العالم وانتقلت إلى الدول العربية وبالخصوص دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة، حيث تظهر العشرات من الحسابات بشكل يومي لنساء اختصرن الطريق ليصلن إلى كل حدب وصوب دون التزحزح عن مكانهن، بهدف تحقيق شهرة أو مكاسب مادية.

وتعود بداية ظهور الكلمة إلى تسعينات القرن الماضي. واستطاعت فاشينيستات عربيات أن يكتسبن شهرة واسعة، وتعد الكويتيات رائدات، إذ تصدرن لمرات عديدة قوائم المدونات الأكثر شهرة.

وينقسم الكويتيون بين معارض لما تروج له مدونات الموضة على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤيد لظاهرة أصبحت مهنة ويجب احترامها.

الفاشينيستات دانة الطويرش

تؤثر مدونات الموضة بشكل كبير في حياة الكويتيين، فحسب دراسة نشرها الموقع الإلكتروني الكويتي “القبس” سنة 2016، يتابع 60.5 بالمئة من المواطنين الفاشينيستات في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقر معلقون بالتأثير البالغ لهذه المهنة، إذ يعتبرها الكثيرون “من أهم المهن الموجودة التي يمكنها أن تغير سياسات بلد بأكمله ولا تؤثر في أشخاص فحسب”.

وحسب صحيفة القبس الكويتية فالفاشينيستات الكويتيات هن الأغلى والأغنى عربيا وخليجيا، وسبب ذلك “مساحة الحرية التي تناسبهن في الإطلالات على المتابعين والمعجبين”.

وتشير الصحيفة إلى أن ذلك يعود أيضا إلى القدرة الشرائية العالية في الكويت، مما أدى إلى اعتماد الماركات العالمية على الفاشينيستات الكويتيات بشكل دائم ودفع مبالغ كبيرة لهن.

وسبق للفاشينيستا دانة الطويرش، وهي من أب عراقي وأم كويتية، أن ظهرت في مقطع فيديو، قالت فيه إن “الهاتف الذكي أصبح مصدر دخل للعديد من الأشخاص وهي منهم، لافتة إلى أنها تربح

يوميا 4500 دينار كويتي من الإعلانات عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي أي بإجمالي 135 ألف دينار كويتي شهريا”. وبذلك تكون الطويرش أثبتت أن التفرّغ للإنستغرام قد يؤمّن لصاحب الحساب الثراء.

ويتابع الطويرش على حسابها الرسمي على إنستغرام أكثر من مليوني شخص. ونشر الإعلامي الكويتي صالح الراشد صورة تجمعه بالطویرش على إنستغرام وأرفقها بتعليق:

يذكر أن طلب الفاشينيستا، صدم مستخدمي تويتر الذين اتهموها بالمتاجرة بـ”فضيحتها”. وأطلق سراح الفاشينستا هذا الأسبوع ضمن مجموعة أولى من الفاشينستات بكفالات مالية، بعد التحقيق معهن،  في قضية شغلت الكويتيين خلال الفترة الأخيرة وأثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن حسابات مالية ضخمة لهؤلاء المشاهير.

وكانت النيابة العامة أحالت ملف 10 من مشاهير السوشيال ميديا، من بينهم الطويرش، الذين طالتهم اتهامات بغسيل الأموال مؤخرا إلى جهاز أمن الدولة لتحديد مصدر أموالهم وبيان مدى شرعية هذه الأموال.

بدأت الكويت منذ أكثر من عامين بشن حملة ضد مسؤولين ومشاهير “تضخمت” حساباتهم المصرفية لمعرفة مصدرها، واستدعت عددا منهم في وقت سابق للتحقيق بهذا الشأن. وذكرت تقارير إعلامية وجود صلة بين هؤلاء المشاهير ووسطاء داخل البلاد يشاركونهم في غسيل الأموال، وتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى أشخاص خارج الكويت.

وتصدرت قضية مكافحة غسيل الأموال في الآونة الأخيرة أحاديث الكويتيين رسميا وشعبيا بالتزامن مع الكشف عن قضيتين بارزتين وهما قضية “الصندوق السيادي الماليزي” وقضية “النائب البنغالي” المتهم فيهما شخصيات رفيعة ومسؤولون بارزون.

وقضية الصندوق السيادي الماليزي تدور حول تورط شخصيات ومؤسسات كويتية في عمليات غسل أموال بالاشتراك مع الحكومة الماليزية وإحدى الشركات الصينية. بينما تتعلق قضية النائب البنغالي بالاتجار بالبشر والرشوة بالتعاون مع مسؤولين كويتيين.

19