خطط بحرينية لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة

المنامة تخطط للوصول بمساهمة الطاقة المستدامة والمحددة إلى نحو 10 في المئة بحلول عام 2035، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 6 في المئة بحلول عام 2025.
الاثنين 2020/02/10
برامج لترشيد استخدام الطاقة

 المنامة - افتتحت هيئة الطاقة المستدامة أشغال المؤتمر الدولي الرابع للطاقة المتجددة والتغير المناخي تحت شعار “الطاقة المتجددة والتغير المناخي وكفاءة الطاقة والمحافظة على الطاقة والتبريد وتصميم المباني الخضراء”.

وتندرج الندوة التي تعقد بالتعاون مع الشبكة الدولية للطاقة المتجددة البريطانية وصندوق العمل “تمكين”، في إطار جهود المنامة لدعم خطط الاستثمار في الطاقة النظيفة وتحفيز النمو بالاستفادة من الموارد المتجددة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة، عرض خلال المؤتمر الإنجازات التي تحققت في مجال الطاقة المستدامة والخطط المستقبلية ومن بينها التوسع في إمكانيات توليد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

واستعرض المؤتمر، الذي شارك فيه المئات من المختصين وعدد من المتحدثين من بريطانيا وبعض الدول الأوروبية خطط البحرين للوصول بمساهمة الطاقة المستدامة والمحددة إلى نسبة 5 في المئة من مزيج الإنتاج الكلي للطاقة بحلول عام 2025.

وتخطط المنامة لزيادة تلك النسبة لتصل إلى نحو 10 في المئة بحلول عام 2035، إضافة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 6 في المئة بحلول عام 2025.

وأشار ميرزا إلى خطة تدريب القدرات والكفاءات المحلية في مجال استثمار الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة مرتبطة بها والتأثير الإيجابي لها على الاقتصاد المحلي.

واستعرض مزايا مشروع برنامج شهادات الطاقة المتجددة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا، إضافة إلى فوائد البرنامج لأصحاب الشركات العاملة في مجال توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة.

5 في المئة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الإنتاج التي تسعى لها البحرين عام 2025

وأشار إلى المبادرات التي تقوم بها هيئة الطاقة المستدامة مثل خطة تصنيف المباني الخضراء المرافقة لدليل المباني الخضراء والتي سوف تؤدي إلى ترشيد الاستهلاك في المباني الجديدة، واستحداث سجل تجاري خاص بالطاقة المتجددة.

وقال إن البحرين تسعى لمراجعة التشريعات المتعلقة بمشاريع التبريد للتشجيع على زيادة الاستفادة من التبريد المركزي وبالتالي خفض تكلفة استهلاك الكهرباء.

وأكد على أهمية الشراكة التعاونية بين الهيئة والعديد من الشركاء في السوق المحلية؛ مثل صندوق العمل “تمكين” والبنوك المحلية في ما يتعلق بتمويل مشاريع الطاقة المستدامة، إضافة إلى الخدمات الفنية المساندة التي تقدمها هيئة الطاقة المستدامة للوزارات والجهات الحكومية في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة.

وذكر أن الهيئة تعمل حاليا على ”استقطاب الاستثمارات في المشاريع الكبيرة في توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية العائمة، ودراسة جدوى تلك المشاريع في زيادة الاستفادة من الطاقة النظيفة في مملكة البحرين”.

وشهد المؤتمر حلقات نقاش تناولت إجراء دراسات متواصلة حول دمج تقنيات الطاقة المتجددة في تقنيات معالجة المياه وتطوير “استراتيجية وطنية للمركبات الكهربائية”، فضلا عن دراسات حول تقنيات الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة النظيفة.

وقال رئيس جامعة البحرين محمد جميل إن “موضوع الطاقة المتجددة والتغير المناخي يعد من أهم المواضيع التي تشغل العالم، وتُجنّد لها الطاقات البحثية الكبيرة”.

وذكر أن الجامعة البحرينية هي إحدى الجامعات الخاصة الرائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ولها إسهامات كبيرة في تطوير ودفع عجلة الأبحاث العلمية والميدانية في مجالات الطاقة النظيفة.

وتحتل استراتيجية التحول إلى الطاقة المتجددة موقعا متقدما في أولويات الحكومة البحرينية لإنعاش الاقتصاد والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. وتسعى من خلال المؤتمر إلى الاستفادة من أحدث الابتكارات العالمية في هذا المجال.

11