خطر داعش لا يزال قائما في ألمانيا

برلين – أوقفت السلطات الألمانية الأربعاء عددا من الإسلاميين ينحدرون من طاجيكستان ويشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية في وقت تحاول فيه ألمانيا كما سائر دول العالم حشد إمكانياتها لمواجهة وباء كورونا.
وألقى الادعاء العام الاتحادي القبض على أربعة إسلاميين في ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا.
وأعلن الادعاء العام الألماني الأربعاء أن المجموعة كانت تتجسس على قواعد جوية أميركية في ألمانيا وعلى شخص ينتقد الإسلام بغرض تنفيذ هجمات ضدهما.
وبحسب البيانات الصادرة عن السلطات الألمانية فإن الأربعة المشتبه بهم ورجلا خامسا يقبع في السجن الاحتياطي خططوا لشن هذه الهجمات بتكليف من تنظيم داعش.
وقالت مصادر إن هذه الهجمات لم تكن وشيكة بعد، إلا أن هناك اتهامات جادة ضد المجموعة.
وبحسب بيانات الادعاء العام، كانت بحوزة المشتبه بهم أسلحة نارية وذخيرة، كما دبر أحد أفراد المجموعة إرشادات لتصنيع قنبلة. واشترت المجموعة بعض المكونات الضرورية لتصنيع القنبلة عبر الإنترنت.
وذكر الادعاء العام أن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و32 عاما، كانوا يتلقون الأوامر من قياديين بارزين اثنين في تنظيم داعش في سوريا وأفغانستان.
وانضم المشتبه بهم للتنظيم في يناير عام 2019. وجاء في بيان الادعاء العام أن “هؤلاء الأفراد شكلوا بتكليف من داعش خلية في ألمانيا”، موضحة أن المجموعة كانت تهدف في أول الأمر إلى الانتقال إلى طاجيكستان للمشاركة في الجهاد ضد الحكومة هناك، لكنهم قرروا بعد ذلك تنفيذ هجمات مميتة في ألمانيا.
ومن المقرر عرض الرجال الخمسة أمام قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية بمدينة كارلسروه الألمانية لتقرير ما إذا كان سيُجرى إيداعهم السجن الاحتياطي.
وبحسب بيانات الادعاء العام، تم القبض على اثنين في مدينة زيجن، وواحد في منطقة هاينزبرج وآخر في مدينة فيردول.
وفتش المحققون منازل المشتبه بهم وستة عقارات أخرى في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
وتتزامن هذه العملية الاستباقية للسلطات الألمانية مع بدء المرافعات في محاكمة الإرهابي المعروف بـ”أبوولاء”، القيادي في التنظيم الإرهابي بهذا البلد الأوروبي، بالإضافة إلى محاكمات أخرى لإرهابيين ألمان، تجري على الرغم من تحديات إجراءات السلامة المتعلقة بفايروس كورونا المستجد.
ويرى مراقبون أن التنظيمات المتشددة على غرار تنظيمي القاعدة وداعش يحاولان استغلال استنفار العالم وجيوشه لمكافحة كوفيد – 19 وشن هجمات إرهابية.