خطة إيطاليا تُلهم الإنجليز لمعاودة النشاط

صحيفة ميرور البريطانية: وثيقة حكومية مسرّبة في إيطاليا كشفت أنّ مباريات الدوري قد تعود دون جمهور حتى العام المقبل.
الأربعاء 2020/04/15
حماسة لمداعبة الكرة

لندن - كشفت تقارير صحافية الثلاثاء أن الخطة التي أقرّها مسؤولو كرة القدم في إيطاليا لمعاودة النشاط بدأت تؤتي ثمارها على مستوى أوروبا، وتحديدا في إنجلترا، أين ينكب اتحاد الإنجليزي على دراسة كل جوانب هذه الخطة من أجل استكمال مباريات الموسم الحالي من البريميرليغ.

ووفقا لصحيفة ميرور البريطانية، فإن وثيقة حكومية مسرّبة في إيطاليا كشفت أنّ مباريات الدوري قد تعود دون جمهور حتى العام المقبل.

وأشارت الوثيقة إلى أن الاتحاد الإيطالي سيخضع كل اللاعبين لاختبارات فايروس كورونا في بداية الشهر المقبل على أن تعود المباريات في 31 مايو وينتهي الموسم في شهر أغسطس.

وأوضحت أن الاتحاد الإنجليزي يدرس تطبيق نفس هذه الخطة واستمرار اللعب بمدرجات فارغة في الموسم المقبل وحتى شتاء 2021.

وعرض الاتحاد الإنجليزي إتاحة ملعب “ويمبلي” ومركز “سانت جيمس بارك”، كموقعين محايدين للمساعدة في استكمال منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم.

وذكرت صحيفة ذا تايمز البريطانية أن الاتحاد يرغب في المساعدة في استكمال المباريات، والتي ستقام دون حضور الجماهير، في حالة اتخاذ القرار باستئناف المنافسات المتوقفة حاليا. وأضافت صحيفة ذا تايمز أن الاتحاد يسعى إلى المساهمة في الجهود المبذولة لاستكمال مسابقة الدوري، عبر إتاحة ملعب ويمبلي وكذلك استضافة الفرق في المعسكر الخاص بالمنتخبات للمساعدة على تقليل انتقالات اللاعبين والمسؤولين وممثلي وسائل الإعلام.

وتوقفت منافسات الدوري الإنجليزي منذ أوائل مارس الماضي، بسبب أزمة تفشي فايروس كورونا المستجد.

وربط غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مسألة استئناف التمارين استعدادا لإمكانية أن يعاود الدوري المحلي نشاطه، بخضوع جميع اللاعبين لفحص الكشف عن فايروس كورونا المستجد.

غابرييلي غرافينا: علينا إجراء الفحوص وبعد ذلك يمكننا استئناف التدريب
غابرييلي غرافينا: علينا إجراء الفحوص وبعد ذلك يمكننا استئناف التدريب

وتتخبط الأندية الإيطالية منذ أسابيع بمعضلة استئناف منافسات كرة القدم، وذلك في ظل استمرار تفشي كوفيد – 19 الذي فرض على الإيطاليين العزل الكامل بعد الخسائر الكبيرة في الأرواح.

ولفترة طويلة، كان معسكر رفض الاستئناف مسيطرا في إيطاليا، إحدى أكثر الدول تأثرا بالفايروس لجهة عدد الوفيات. واعتبر ماسيمو تشيلينو رئيس نادي بريشيا الشهر الماضي، أن “الموسم انتهى” و”كل شيء يجب أن يؤجل إلى الموسم المقبل”.

ومن المؤيدين لتعليق الموسم بشكل نهائي، بعض أندية المناطق الأكثر تأثرا بالفايروس على غرار بريشيا، وفريقيْ ميلانو وتورينو، لكن أيضا أندية مهددة بالهبوط إلى الدرجة الثانية، على غرار جنوى (17)، سمبدوريا (16) أو تورينو (15).

وفي المقابل، يقود مجموعة المطالبين باستئناف الدوري، كلاوديو لوتيتو رئيس نادي لاتسيو، وصيف الدوري بفارق نقطة عن يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب.

وفي 24 مارس الماضي نقلت صحيفة توتوسبورت حديثا بين لوتيتو الباحث عن لقب ثان لفريق العاصمة في 120 سنة من تاريخه ورئيس يوفنتوس أندريا أنييلي لم ينكره الطرفان.

وقال لوتيتو “هل رأيت الأرقام؟ آه، هي تنخفض! لكني أتحدث مع أطباء مطلعين ومتواجدين في الخط الأمامي، وليس أطباء الفريق”، ليرد أنييلي المصنّف آنذاك بين المشككين بعودة الدوري “آه، نعم، بالتأكيد”.

لكنّ شيئا لم يتبلور حتى الآن، إن كان من ناحية التوجه لإيقاف الموسم نهائيا أو استئنافه من حيث التوقف في التاسع من مارس، وهذا ما أكده غرافينا في مقابلة الاثنين مع شبكة “سكاي سبورت” الإيطالية.

وبانتظار اجتماع متوقع للاتحاد الإيطالي الأربعاء، أمل غرافينا في أن تعاود التمارين في أوائل مايو، لكنه ربط هذا الأمر بخضوع جميع اللاعبين لفحص الكشف عن كوفيد – 19.

وأشار إلى أن كلمة الفصل الأخيرة في هذه المسألة، تعود إلى الاتحاد الدولي (فيفا) واللجنة الفنية والعلمية، مشددا على أن الموسم لن يستأنف إلا عندما تتوفر الظروف الصحيحة الملائمة.

وأوضح “ليست لدينا مواعيد نهائية. أولا، علينا إجراء الفحوص لضمان سلبيتها من كوفيد – 19، وبعد ذلك يمكننا استئناف التدريب، وبمجرد توفر الظروف، سننهي البطولة”.

23