خطة أمنية عراقية لحماية أبراج الكهرباء
بغداد - أعلنت وزارة الدفاع العراقية الجمعة عن وضع خطة أمنية لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية في البلاد من هجمات مسلحي تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي إنّ “قائد العمليات المشتركة وقائد القوات البرية ومستشار الأمن القومي والفريق رشيد فليح، يشرفون على الخطة الأمنية الخاصة بأبراج الطاقة الكهربائية”.
وأوضح الخفاجي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية أنّ “الخطة اعتمدت أسلوبا جديدا لمنع الإرهابيين من الوصول إلى أبراج الطاقة الكهربائية”.
وأشار إلى أنّ “هناك استهدافا لعدد من الأبراج بالأماكن الوعرة جدا أو من الصعب الوصول إليها، وهذا الموضوع تم تجاوزه من قبل الطائرات المسيرة وطائرات القوة الجوية والجيش والكاميرات الحرارية التي سيتم وضعها”.
والخميس قالت وزارة الكهرباء العراقية إن تفجيرات ممنهجة استهدفت خلال اليومين الأخيرين 17 برجا لنقل الطاقة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار عن مناطق في شمالي البلاد.
وشهد العراق هجمات متصاعدة في الأسابيع القليلة الماضية استهدفت أبراج نقل الكهرباء ومحطات التوليد في مناطق متفرقة بالبلاد. وتسببت الهجمات في انقطاع تام للشبكة الوطنية، باستثناء إقليم كردستان العراق، في الثاني من يوليو الماضي قبل أن تعود تدريجيا بعد عدة ساعات، وهو ما زاد من نقمة السكان على الحكومة ومسؤولي البلاد.
وتتهم السلطات مسلحي داعش بالوقوف وراء معظم الهجمات التي تأتي بالتزامن مع تزايد الطلب على الطاقة بفعل ارتفاع الحرارة ووصولها إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق. لكن البعض لا يتردّد في إثارة الشكوك بشأن وجود جهات أخرى مستفيدة من استهداف منشآت الكهرباء، من بينها ميليشيات شيعية غير راضية عن سياسة الكاظمي وتعتبره منحازا إلى الولايات المتّحدة على حساب إيران الحليفة لتلك الميليشيات، وهي من ثم معنية بتعقيد مهمّته وإفشاله، ومنها أيضا جهات مستفيدة ماليا من ورشات صيانة منشآت الكهرباء وإصلاح ما يتضرّر منها بسبب التفجيرات وعوامل أخرى.
