خذ كرسيا على شاطئ وسط حديقة بميلانو

ميلانو (إيطاليا) – لن يضطر عشاق الشمس في ميلانو، الذين خرجوا أخيرا من حجر دام أشهر بسبب فايروس كورونا، إلى السفر بعيدا للعثور على كرسي ومظلة للاستلقاء، إذ أن الشاطئ تحول إلى إحدى مناطق الأعمال الرئيسية في المدينة.
وقال الطالب ماورو مانارا روسينو البالغ من العمر 22 عاما “إن الأمر ليس مثل الاستلقاء على شاطئ البحر لكننا قد ننجح في أن نشعر بأننا حقا هناك، مع بعض الخيال!”.
وظهر “ليدو بام” أو شاطئ بام، في عطلة نهاية الأسبوع في حديقة في منطقة بورتا نوفا في ميلانو، موطن أطول ناطحة سحاب في إيطاليا، برج يونيكريديت.
وتنتشر حوالي 80 مظلة شمسية في جميع أنحاء الحديقة مع كراسي استرخاء متباعدة لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي التي لا تزال سارية منذ أن بدأ التخفيف في إجراءات الإغلاق خلال الشهر الماضي. وأكدت فرانشيسكا جاتي، طالبة الاقتصاد البالغة من العمر 21 عاما وهي تستمتع بحمامات الشمس مع صديق لها، “إنها طريقة جميلة للهروب من روتين المدينة”.
ويعدّ الاستمتاع بهذه المبادرة التي نظمتها مؤسسة ريكاردو كاتيلا المالكة للحديقة مجانيا في الوقت الحالي، ولكن الأمر سيختلف في الأسبوع المقبل حيث سيدفع الزائرون ما يصل إلى حوالي 9 دولارات مقابل الحصول على مكان تحت الشمس.
وأثنت الممرضة روساليا سكارسيلا (45 عاما) على الشاطئ الحضري الخالي من الرمال، بعد أشهر صعبة من العمل خلال أزمة كورونا التي ضربت إيطاليا بشكل أكبر بكثير من معظم البلدان.
وقالت سكارسيلا “كنت بحاجة إلى أخذ استراحة”، مضيفة “بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الفرار، إنه بديل رائع”. ومن بين 60 مليون شخص في إيطاليا، سيخرج حوالي 34 مليونا في عطلة هذا العام، وهو ما يعدّ انخفاضا بنسبة 13 في المئة عن سنة 2019.
ويخطط 93 في المئة للبقاء في إيطاليا، وهي أعلى نسبة منذ عقد على الأقل، وقد اختار ربعهم البقاء في مسقط رأسهم على الرغم من رفع حظر السفر.