حملة عراقية لمقاطعة الإعلام الولائي: أخرسوا أبواق ولاية الفقيه

المنظومة الإعلامية للمحور الولائي تعمل على تسويق الخطاب الإيراني ومهاجمة خصومه كما تقوم بتلميع صورة الميليشيات التي تأتمر بأمر إيران.
الاثنين 2021/11/22
منظمة إعلامية شاملة تقدم الدعم لوسائل الإعلام التابعة لإيران

بغداد- دشن عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة وسائل الإعلام العراقية، التي تستضيف ما يسمونهم بالولائيين.

وتثير المنظومة الإعلامية للمحور الولائي، نسبة إلى الولي الفقيه في إيران، جدلا عراقيا واسعا. وتتكون المنظومة من “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية” (الاتحاد) هو فرع من “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية” الذي تديره وتموله إيران. ويعمل “الاتحاد” كمنظمة إعلامية شاملة تقدم الدعم لوسائل الإعلام التابعة لإيران.

ويضم الاتحاد أكثر من مئة مؤسسة إعلامية، تتوزع على إذاعات وقنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية، ومنصات على مواقع التواصل الاجتماعي، تلمّع الميليشيات المسلحة التي تأتمر بأمر إيران.

وتعمل القنوات التلفزيونية التي تُصنَّف ضمن المحور الولائي، على تسويق الخطاب الإيراني، ومهاجمة خصومه، وهي معروفة للعراقيين. وتستضيف هذه القنوات في برامجها السياسية مجموعة أشخاص تغدق عليهم لقب محللين سياسيين، لكنهم عمليا متحدثون باسم المحور الولائي. ويسوّق المدافعون عن الفصائل الولائية في العراق شائعات تستهدف الخصوم، ويصل بعضها إلى أن يكون مسوغا للقتل. وقال ناشط إن خطوة مقاطعة الولائيين يجب أن تكون شاملة:

وشرح مغردون بعضا من التكتيكات التي يعتمدها الإعلام الولائي لخداع العراقيين. وكتب بروفيسور علوم سياسية، في جامعة يورك تورونتو الكندية صباح الناصري في هذا السياق شارحا “تكتيك التذاكي”:

hejara1984@

تكتيك التذاكي، أو الفهلوة: الإشارة إلى فضيحة باتجاه، والتغطية على فضيحة باتجاه آخر. لماذا؟ لأن الفضيحة المغطاة كانت ستفضح نفاق الإشارة إلى الفضيحة الأولى! مثال الإعلام الولائي: يشير إلى تدخلات كل الكون بالعراق إلا إيران، وبذلك يحاول التغطية على خسة النظام الخامنئي! تكتيك مفضوح!

وكتب مغرد:

وطالب معلق:

alasafe_mustafa@

يجب على كل من يظهر في الإعلام ومن لديه طرح وطني يتناغم مع الشارع العراقي في حصر السلاح بيد الدولة ومحاربة الفاسدين ألا يظهروا مع المنظرين، الذين يمثلون الجانب الولائي المحرض على القتل والتهجير وانتشار السلاح المنفلت وأن يتم #عزلهم إعلاميا.

◄ هذه القنوات تستضيف في برامجها السياسية مجموعة أشخاص تغدق عليهم لقب محللين سياسيين، لكنهم عمليا متحدثون باسم المحور الولائي

وأعلن بعض المشاركين عادة في البرامج على قنوات ولائية اعتزالهم تلك البرامج. يذكر أن السلطات العراقية، فرضت قبل أشهر قليلة، شروطا على التناول الإعلامي في البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية في البلاد.

وأفاد بيان لهيئة الإعلام والاتصالات في العراق (رسمية) بأن “هيئة الإعلام والاتصالات تهيب بكافة وسائل الإعلام ضرورة مراعاة المعايير المهنية في اختيار الضيوف المحاورين في البرامج كافة”. وأوضح البيان “يتوجب الامتناع عن تناول الوثائق السرية وغير المصرح بها القضايا المعروضة أمام القضاء”.

وبشأن المحاورين في البرامج “يتوجب استضافة ذوي الاختصاص والكفاءة والقادرين على عدم الوقوع في الأخطاء التي تؤزم الوضع السياسي والأمني والاجتماعي”. وأضاف “تجنب دعوة أفراد أو جهات محظورة دستوريا وقانونيا أو مدانين وفق أوامر قضائية”.

لكن البيان بقي حبرا على ورق في ظل تحكم الميليشيات الولائية بالعراق. وفي هذا الإطار كتب مغرد:

16