حملة تضامن مع صحافية لبنانية يهددها حزب الله

الصحافية مريم سيف الدين تؤكد اعتداء ميليشيا حزب الله على عائلتها على خلفية كتاباتها ومواقفها من الحزب.
الاثنين 2020/12/07
ترهيب الصحافيين مستمر في لبنان

بيروت - عبّر صحافيون وإعلاميون لبنانيون عن تضامنهم مع الصحافية مريم سيف الدين التي تتعرض لاعتداءات وتهديدات بالقتل مع عائلاتها من قبل عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، دون أي حماية من السلطات رغم الشكاوى المستمرة.

وأكدت سيف الدين أن ميليشيا حزب الله تتدخل بشكل مباشر في الاعتداء على عائلتها وترهيبها على خلفية كتاباتها ومواقفها من الحزب، وقالت على حسابها على تويتر إنه تم “تهديدها بشكل علني بالقتل هي وإخوتها في حال رأوهم خارج المنزل”. وتابعت “قذارة البعض بلا حدود. الاستعانة بشهود زور للادعاء بأن المنزل الذي نسكنه ليس ملكا لنا”.

ولجأت سيف الدين إلى القوى الأمنية لتقديم شكوى ضد المعتدين، وأوضحت أن مساء السبت عمدت بعض العناصر البلطجية إلى نزع كاميرات المراقبة التي تم وضعها على باب منزلها لتوثيق الاعتداءات، وتعرض شقيقها للضرب من قبل أحد عناصر الحزب، فتوجهت إلى أحد المراكز الأمنية للتبليغ بما يحصل، فما كان من القوات الأمنية أن ردت عليها بأنه لا يمكن التدخل من دون “إشارة قضائية” طالما ليس هناك قتلى.

وأضافت أن مجموعة من المعتدين عمدت إلى تسجيل ادعاء ضد عائلة سيف الدين لدى أحد المراكز الأمنية الشرعية، وذلك بحضور ابن شقيق النائب في ميليشيا حزب الله أمين شري الذي أقحم نفسه لمواجهتها.

واستنكر صحافيون لبنانيون استمرار العناصر والموالين لحزب الله باستهداف الصحافيين والإعلاميين دون أي تحرك من الدولة لحمايتهم، وقال الصحافية ميريلا بوخليل على تويتر، “تهمة مريم سيف الدين القيام بعملها بكل مهنية وحرفية لكن الحقيقة لم تعجب البعض فظنوا أنهم بالترهيب والقمع يسكتونها. لكن لا، #القمع مرفوض و#حرية_التعبير ستنتصر.

وقال مرصد “سكايز” للحريات الإعلامية في لبنان إنه في الأعوام الماضية كانت الانتهاكات ترتبط باستدعاءات أمنية لصحافيين وناشطين، لكن بعد تظاهرات 17 أكتوبر 2019، تحوّل المشهد إلى اعتداء مباشر على الصحافيين.

وحلّ لبنان في المرتبة 102 من أصل 180 دولة ضمن التصنيف السنوي الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” لهذا العام مستمراً في التراجع الذي بدأه عام 2015 في ما يخصّ حرية التعبير.