حماس تعلن اقتراب إتمام صفقة الأسرى

حماس تعوّل على الدور المصري في تكثيف مباحثاتها بشأن التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى، وملف التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
الثلاثاء 2021/10/19
موعد التحرير اقترب

غزة- أرسلت كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، رسالة للأسرى نشرتها عبر حسابها على تليغرام الإثنين، قالت فيها إن “موعد تحريرهم قد اقترب”.

تأتي هذه الرسالة في الذكرى السنوية العاشرة لصفقة “وفاء الأحرار”، التي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينياً.

وجرت الصفقة على مرحلتين، الأولى كانت في 18 أكتوبر 2011، وتم خلالها الإفراج عن 477 أسيراً، بينما تم تنفيذ المرحلة الثانية في 18 ديسمبر من نفس العام، وتم الإفراج خلالها عن 550 أسيراً.

كما أرفقت “كتائب القسّام” في رسالتها صورة تضم الإسرائيليين الأربعة الذين في قبضتها، وفي منتصفها صورة لأحد مقاتليها يُمسك في يده اليُمنى القيود الحديدية، وفي يده اليسرى البندقية.

وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وحتى 30 يونيو الماضي، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4 آلاف و850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة و225 طفلاً و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية “كان” قد كشفت في سبتمبر 2021، نقلاً عن مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن القاهرة تلقت رسائل وصفتها بالمفاجئة وغير المسبوقة من إسرائيل لإعادة تحريك ملف صفقة التبادل مع حركة حماس.

وقالت المصادر للهيئة الإسرائيلية إن مسؤولين من تل أبيب أبلغوا الوسيط المصري هاتفياً بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف الصفقة بشكل عام والشروط التي وضعتها حماس، مؤكدة أن وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم قد حان فعلاً.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، أنّ أسرى إسرائيل الذين تحتجزهم “كتائب القسام”، الذراع العسكرية للحركة، لن يُطلق سراحهم من دون أنّ يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمناً مقابلهم، مشدداً على أنّ الأسرى لدى “الكتائب” لن يعودوا إلى أهاليهم قبل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وأضاف جبارين، في مقابلة مع وسائل إعلام، أنّ إسرائيل تُماطل في ملف التبادل ولا تريد أنّ تعيد أسراها من القطاع، ولا تزال غير مستعدة لدفع ثمن حريتهم، مؤكداً أنّ الحركة قدّمت إلى الوسطاء خارطة طريق واضحة لصفْقة تبادل الأسرى، وضمن أولوياتها أصحاب الأحكام العالية.

وتعوّل حماس على الدور المصري في تكثيف مباحثاتها بشأن التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى، وملف التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

2