حلب تحتفي بفنون الخط العربي

المعرض الرابع للخط العربي يعرض 30 لوحة لفنانين مخضرمين وآخرين شباب في ترسيخ لاستمرارية هذا الفن.
الثلاثاء 2021/02/09
الخط العربي إبداع متجدد

حلب (سوريا) - افتتح أخيرا المعرض الرابع للخط العربي الذي استضافته صالة الأسد للفنون الجميلة بحلب، مقدما أشكالا مختلفة من الخط العربي تآلفت في ما بينها لتشكل 30 لوحة.

وأكد مشرف المعرض الفنان التشكيلي أحمد قاسم رئيس لجنه الخط العربي في مديرية أوقاف حلب أهمية المعرض الذي ضم أعمالا لـ15 خطاطا من الهواة الذين خضعوا لدورات في الخط العربي إضافة إلى لوحات وأعمال خطاطين محترفين في مدينه حلب.

وأشار مصطفى دهان رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في مديرية الأوقاف إلى أن أهمية المعرض في الجمع بين اللغة العربية وجمالية الخط ضمن إطار الحفاظ على لغة الضاد، معتبرا أن هذه المعارض تتيح الفرصة لعدد كبير جدا من الطلاب لتنمية مواهبهم وليعبروا عن تعلقهم بإرثهم الحضاري.

ولفت الفنان التشكيلي محمود الساجر، أمين سر فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب، إلى تنوع الأعمال المعروضة من حيث احتواؤها على تجارب وتقنيات فنية مهمة للمشاركين من خلال قواعد وأسس الخط العربي.

ومن المشاركين في المعرض الفنان التشكيلي أيمن أمين، الدكتور في فن الخط العربي، الذي أكد أن مشاركته دائمة في مثل هذه الفعاليات، ويقدم في هذه الدورة من المعرض لوحتين واحدة بالخط المغربي القديم وأخرى بخط النسخ القديم.

وأوضح الخطاط علي الظاهر أن الخط العربي يعتبر فنا إسلاميا وواجهة اللغة العربية وأبا للفنون لما يحتله من مكانة عالية بين أجناس الإبداع الفني.

ومن المشاركين الشباب بلال بصمجي الذي عبر عن حبه لهواية الخط العربي لأنها فن راقٍ ومهدد بالاندثار.

ويعتبر الخط العربي فنا إبداعيا توج الحضارة العربية والإسلامية وميزهما عن بقية الحضارات، جامعا بين نقل المعرفة والسمة الجمالية كما تمتع الخطاطون العرب بمكانة كبيرة في مختلف العصور.

ويعتبر الخط الكوفي من أقدم الخطوط وسمي بهذا الاسم بعد بناء الكوفة وانتشاره فيها أما خط الثلث فهو من أصعب الخطوط وأكثرها جمالا وتعقيدا وحركة ودقة في تكويناته الزخرفية ومحسناته الجمالية وتركيب حروفه وتداخلها، أما الخط الذي استخدم في كتابة المصاحف الكريمة والأحاديث الشريفة فهو خط النسخ لذلك كانت حروف المطابع التي تستخدم في طباعة الكتب يتم تشكيلها وفق قواعده.

ويحظى الخط العربي في سوريا باهتمام كبير حيث تحولت المدرسة الجقمقية إلى متحف للخط العربي وهي تضم شواهد إبداع الإنسان السوري على الحجر والفخار والعظم والجلد والمعدن والورق والزجاج ونماذج لأقدم الكتابات العربية قبل الإسلام داعية إلى ضرورة الاهتمام بتعليمه ضمن المدارس وإعادته إلى ألقه.

 
14