حلب تحتفي بشاعرها الراحل عمر أبوقوس

مهرجان عمر أبوريشة يكرم الشاعر عمر أبوقوس وعددا من الفاعلين الثقافيين في مدينة حلب.
الثلاثاء 2020/11/17
سلسلة من الفعاليات الأدبية والثقافية لتكريم شاعر حلب الراحل

حلب (سوريا) – يحتفي مهرجان عمر أبوريشة لعام 2020 في مدينة حلب بالشاعر الراحل عمر أبوقوس عبر سلسلة من الفعاليات الأدبية والثقافية والتي تستمر 5 أيام إلى غاية 19 نوفمبر الجاري.

المهرجان الذي افتتح بالمركز الثقافي في العزيزية أخيرا وتقيمه مديرية ثقافة حلب، تضمن في يومه الأول تكريم عدد من القامات الأدبية والفكرية في المدينة إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان “المكابدة والأمل”، والذي يتحدث عن مسيرة حياة الشاعر أبوقوس من تأليف الدكتور فايز الداية وإخراج جمال خلو.

تكريم لشاعر حلب الرومنسي
تكريم لشاعر حلب الرومنسي

وأكد جابر الساجور مدير الثقافة في حلب على أهمية هذا المهرجان الذي يقام بشكل سنوي، لافتا إلى تسمية دورة هذا العام باسم الشاعر الحلبي أبوقوس لما له من دواوين شعرية ومؤلفات فكرية لم تأخذ حقها في الانتشار والمقروئية، فكان لا بد من تسليط الضوء على هذه الأعمال والنتاجات الأدبية المهمة التي أغنت المكتبة العربية.

وبين الكاتب المسرحي الدكتور فايز الداية أن أهمية هذا المهرجان تكمن في العودة إلى المبدعين الكبار وأعمالهم ونتاجهم الأدبي والمسرحي والشعري.

ومن المكرمين في المهرجان تحدث الدكتور عيسى علي العاكوب، الأستاذ في كلية الآداب بجامعة حلب، عن أهمية هذه الفعالية الثقافية التي تشبه احتفال الجسد بقلبه، كون الثقافة هي الحياة والأفق الأعلى الذي تريد الأمة الوصول إليه، معتبرا أن المهرجان يعد تقديرا للثقافة المدافعة عن مستقبل وحاضر الأمة.

كما لفت الشاعر محمود علي السعيد إلى أهمية هذه التظاهرة الأدبية كون أبوقوس من الشعراء الكبار في مدينة حلب.

وأعربت الفنانة التشكيلية لوسي مقصود عن شعورها الجميل بهذا التكريم الذي قدر جهودها وأعمالها ما ترك في نفسها وقعا جميلا.

وكان مهرجان عمر أبوريشة قد أطلق أولى دوراته في يوليو من عام 2011، متناولا في كل عام جانبا من إبداعات هذا الشاعر السوري الكبير، ليخصص دورته الحالية للاحتفاء بتجربة عمر أبوقوس الذي ولد في مدينة حلب عام 1913 وتوفي فيها عام 1981، وغلب على شعره التصوف والغزل والجانب الوطني إذ كان من الثوار الذين ناضلوا ضد الاحتلال الفرنسي.

وقد صدر للشاعر الراحل عمر أبوقوس عدة مجموعات شعرية نذكر من بينها “حروف من نار” (شعر الجهاد الوطني السوري ضد المستعمر الفرنسي) سنة 1946، “وحي الليل” (1963)، “العيون الخضر” (1963)، “جراح قلب” (1970).

وتقلب الشاعر عمر أبوقوس كثيرا في أحضان الشعر، فلم يترك موضوعا إلاّ وطرقه، رغم أنه كان ملتزما بالشعر الموزون الذي أتقنه منذ صباه. وعلى مدى تجربته الشعرية كان باب الإنسانية أوسع أبواب الشاعر، فكان شعره انفتاحا وتوسعا في هموم البشر وآمالهم. دون أن ننسى شعره القومي والوطني.

15