"حقوق نساء وديمقراطية" نكتة يقابلها عناصر طالبان بالضحك

مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو على نطاق واسع، معتبرين أنه يفند كل مزاعم تغير عقيدة طالبان بشأن تعاملها مع النساء.
الجمعة 2021/08/20
تشويه يظهر الوجه الحقيقي

كابول - وثق مقطع فيديو، ردة فعل أحد عناصر حركة طالبان بعدما وجهت له مذيعة سؤالا قالت فيه “هل سيقبل النظام حصول النساء على أصوات في انتخابات ديمقراطية”؟

وظهر في الفيديو، أحد عناصر طالبان ينفجر ضحكا، كرد على سؤال المذيعة ويطلب منها إيقاف التصوير.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي المقطع على نطاق واسع، معتبرين أنه يفند كل مزاعم تغير عقيدة طالبان بشأن تعاملها مع النساء.

وازدادت المخاوف من عودة حركة طالبان إلى حكمها المتشدد. وقبل أن ينتهي حكم طالبان السابق بالغزو الأميركي عام 2001 كانت الحركة تتبنى أسلوب حكم متشدد ومتطرف فرضت خلاله زياً موحداً على النساء يشبه البرقع ومنعتهن من العمل والتعليم وشجعت زواج القاصرات. وتعبر الأفغانيات عن مخاوفهن من إعادة فرض القيود على النساء وإلغاء أي مكاسب تحققت في السنوات الأخيرة.

وبعد عودتها إلى السلطة، تعهدت طالبان باحترام حقوق المرأة بما تمليه “الشريعة الإسلامية”.

ويضع معلقون خطوطا كثيرة تحت عبارة “وفق الشريعة الإسلامية” إذ يعتبرونها عبارة فضفاضة في ظل التفسيرات المتشددة للدين الإسلامي التي تتبناها طالبان. وكتب ناشط:

Ali_Albukhaiti@

قال المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد” إنهم سيحترمون حقوق المرأة وحريتها طالما هي تتقيد بالشريعة الإسلامية! المصيبة في الشريعة الإسلامية يا مولانا ذبيح ، “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ” وغيرها من التشريعات التي تنتقص من حقوق المرأة كإنسان وتجعلها في مرتبة أدنى من الرجل.

وينتشر “تأييد” لحركة طالبان بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العرب ما دامت  ستطبق “الشريعة الإسلامية”. وانتشرت عدة حسابات بالعربية دشنت حديثا للترويج للحركة معاضدة بحسابات رموز الإسلام السياسي الذين رفعوا لواء الدفاع عن الحركة المتشددة.

وتروّج بعض الحسابات لأسطورة مفادها “قصة صعود طالبان بدأت بإنقاذ امرأتين تم اختطافهما واغتصابها فكيف يتهمون طالبان بأنها تنتهك حقوق المرأة، حيث جمع الملا عمر 30 مسلحاً وحرر المرأتين فكانت هذه النواة الأولى لانطلاق طالبان. هذه حركة قصتها بدأت بإنقاذ المرأة”!

والرواية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة.

وسخر مغرد:

Saleh4hb@

عزيزي المؤيد لعودة طالبان إلى الحكم، اكذب في أي شيء إلا أنك تقول طالبان يحترمون حقوق المرأة!

ومنذ سيطرة طالبان تعرضت صور النساء على واجهات المحلات في كابول للتشويه أو الطمس في علامة على التغير السريع الذي يشهده وجه العاصمة الأفغانية في الأيام التي تلت تولي طالبان زمام الأمور فيها.

وسيطر مقاتلو طالبان على المدينة الأحد بعد هجوم خاطف سقطت خلاله معاقل الحكومة السابقة في جميع ولايات البلاد الواحد بعد الأخرى في غضون عشرة أيام.

ومع تقدم هذه القوات تزايد القلق في المناطق التي كانت تتجه نحوها حيث يخشى الأفغان تكرار المعاملة القاسية والوحشية التي تعرضت لها النساء في ظل حكم طالبان السابق.

وخلال حكمها في الفترة بين 1996-2001، حرمت حركة طالبان الفتيات من الذهاب إلى المدرسة والنساء من مخالطة الرجال وتم رجم المتهمات بالزنا حتى الموت. ولتطبيق الشريعة الإسلامية وفق تفسيرهم المتشدد لها، شكلت الحركة  شرطة دينية للقضاء على ما يعتبرونه “رذائل”.

ولكن بعد عودتها إلى السلطة، تعهدت طالبان باحترام حقوق المرأة بما تمليه الشريعة. لكن الأفغان وكذلك المجتمع الدولي يشككون بمثل هذه الوعود بسبب ما وصف بـ”تاريخها الأسود”.

وشنت حسابات حملة ضد من أسموهن “النسويات اللاتي يعارضن شرع الله”. وكتب حساب:

popopo9093@

وين الغلط، كل ما ذُكر موجود في الشرع . قبّح الله النسويات ومن على شاكلتهم . #نساء_أفغانستان.

ورد حساب آخر:

berriidoll@

يلبسون الفتيات الحِجاب ليس حُبًا في الدين، بل خشية من الموت بالإجبار والقتل هل هذا دينُ الرحمه دينُ السلام؟ أنتم لا دين لكم سوى التعطش لدماء النساء #نساء_أفغانستان.

19