"حظي".. فيلم غنائي سوري يحصد الإعجاب على مواقع التواصل

دمشق – يواصل الفيلم السينمائي الغنائي السوري القصير “حظي” المعروض على منصة “نيودوس” حصد الآلاف من المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
والفيلم الذي تتجاوز مدته الأربع دقائق وأربعا وأربعين ثانية أخرجه يزن أنزور، ويتناول يوميات شاب سوري في العمل والحياة والعلاقات الاجتماعية والعاطفية، وجاء نتيجة تعاون شبابي يطمح المشاركون فيه لتقديم عمل فني مميّز.
وحول الفيلم قال المخرج أنزور “تواصل معي صديقي فادي خضرا وأسمعني أغنية جديدة للشاب علي السلق، فشعرت أنه من الممكن إنتاج فيلم غنائي قصير مرافق لها، لما تحمله من أفكار تسلط الضوء على هموم الشباب وفي الوقت ذاته تحمل الطابع الكوميدي اللطيف، فتم التحضير لها وتصويرها مع فريق شبابي مع تضمينها رسائل عديدة تحرّك فكر الشباب”.
واعتبر أنزور أن غياب الدعم الحقيقي والفاعل للشباب من قبل المؤسسات الثقافية والفنية جعلهم يتجهون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن أنفسهم وإيصال أفكارهم ومواهبهم، مبيّنا أن قلة الخبرة لدى بعض هؤلاء توقعهم بعقبات تقديم الأعمال الضعيفة فكريا وفنيا وإنتاجيا.
ولفت أنزور إلى أن عالم وسائل التواصل الاجتماعي هو مستقبل عالم الترفيه، وهو بات اليوم رديفا مهما للسينما والتلفزيون، ويجب أن يلقى الشباب الموهوبون كل الدعم والمساندة لصقل خبراتهم ومواهبهم في هذا المجال لتقديم أعمال فنية مهمة.
وحول إمكانية اعتماد مشاهدات وسائل التواصل الاجتماعي للتقييم الفني، رأى أن القواعد التي تحكم هذه الوسائل تدفع القائمين عليها إلى تقديم محتوى جذاب يجلب أرقام مشاهدات عالية تحقّق الربح المادي، وهذا غالبا ما يؤثّر في السوية الفنية للمحتوى المقدّم، مبيّنا أن منصة نيودوس التي عرض عليها الفيلم منجز سوري، وهي تسعى للارتقاء بالمحتوى الذي تقدّمه، وهذا ما دفعه إلى التعاون معها في هذا الفيلم لتقديم محتوى هادف وجاذب للجمهور.
ويزن أنزور عمل في بداية مشواره الفني كمصمّم غرافيك وديكور داخلي مع والدته المهندسة مي قوشحة، قبل أن يقتحم الإخراج السينمائي عبر فيلميه القصيرين “الجحيم على الأرض” و”جوري”، كما اشترك في إخراج الفيلم الروائي الطويل “حنين الذاكرة” الذي كتب قصته وأعد السيناريو له الكاتب سامر محمد إسماعيل، وتقاسم إخراجه أربعة مخرجين هم علي الماغوط وسيمون صفية وكوثر معراوي ويزن أنزور.