حظر تجول شامل يشل الحياة في الأردن

عمان - فرضت السلطات الأردنية حظرا شاملا للتجول الجمعة بهدف منع تفشي وباء كورونا الذي اجتاح العالم ويخلف حصيلة بشرية ثقيلة بالرغم من جهود احتوائه.
وقال شهود ومسؤولون إن الأردن ألزم سكانه البالغ عددهم 10 ملايين نسمة بالبقاء في منازلهم في حظر تجول شامل لمدة يوم واحد وهو الجمعة ما أدى إلى توقف مظاهر الحياة العامة بشكل كامل في إطار تكثيف محاولات التصدي لانتشار فايروس كورونا.
وقالت الحكومة إن حظر التجول على مدار 24 ساعة والذي بدأ منتصف ليل الخميس، وأغلق المحلات والمخابز وحتى الصيدليات وترك المستشفيات مفتوحة وخدمات الطوارئ فقط، كان ضروريا حتى يتجنب الأردن تفشي المرض.
وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز للتلفزيون الحكومي “ارتأينا من خلال الحظر الشامل المطبق الجمعة بشكل ٍكامل لقياس قدرتنا على الالتزام وتحضير أنفسنا لما هو أسوأ”.
وأضاف “نرى من حولنا عبر العالم خطورة الوباء إذا ما انتشر حيث يصعب السيطرة عليه وعلينا أن نُعّد العدة لمرحلة ليست بالقصيرة والجهوزية الدائمة لمواجهته”، مشيرا إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للتعافي من التأثير المدمر للأزمة على اقتصاد المملكة المثقل بالديون.
وشهد الأردن ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة بالفايروس منذ الإعلان عن رصده في أوائل الشهر الماضي، وسجل حتى الآن 310 إصابة وخمس وفيات. وأعلنت الحكومة حظر التجول قبل أسبوعين بعد أن أصدر الملك قانون الطوارئ الذي منح الرزاز سلطات كاسحة تقيّد الحقوق المدنية والسياسية.
وتم نشر عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة في جميع أنحاء البلاد. كما تم حظر الحركة بين المحافظات والعاصمة.
وتواصل الحكومة الأردنية سعيها تشديد الرقابة على المواطنين والمخالفين للحجر الصحي.
وتواصل الدبلوماسية الأردنية بدورها محاولات حشد الدعم لمجابهة تداعيات كورونا.
وفي هذا السياق بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، مساء الجمعة سبل التنسيق والتعاون المشترك، لمكافحة وباء كورونا.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه الملك عبدالله، مع ميشيل، وفق بيان للديوان الملكي.
وبحسب البيان، أكد الملك الأردني “أهمية حماية صحة وسلامة الشعوب، والتصدي لآثار الوباء الإنسانية والاقتصادية”.
وأعرب عن تضامن بلاده مع دول الاتحاد الأوروبي والعالم أجمع في مواجهة الوباء.
وحتى مساء الجمعة، بلغ عدد المصابين بكورونا حول العالم قرابة مليون و56 ألف شخص، توفي منهم نحو 56 ألفا، فيما تعافى حوالي 224 ألفا.