
حسين صالح
كاتب عراقي
مقالات الكاتب
محاصرة الحسنات حالة موجودة وهناك من يتعامل على أساس أن كل من يحصل على حسنة قد آذاه، وكأن عدد الحسنات الممكن أخذها محدود وكل من يسحب واحدة سينقص من نصيب غيره.
الاثنين 2017/07/31
أطفالنا يرتجفون بردا ويطلبون المدفأة ونحن نصرخ فيهم "أي مدفأة؟ هل تريدون أن لا يجد الدب القطبي سمكا يأكله في خليج هدسون المحاذي لهضبة اللابرادور في كندا؟".
الاثنين 2017/07/24
كان لي صديق يشبهني في احترامه للشحاذين واعتبارهم علامة حضارة ضاربة الجذور. المدن المتحضرة جدا فيها شحاذون يضفون على الشوارع والأرصفة لونا وفنا. وفيهم من ينتجون دراما ذات فصول.
الاثنين 2017/07/17
كل يوم في حياتنا نخوضه وسط أدغال من تراكم القواعد والاستثناءات. لعلنا لا ننتبه إلى كمية القواعد التي نخضع لها لكننا نلمسها فعلا عندما نتحدث بلغتنا العربية.
الاثنين 2017/07/10
القياس في الفقه الإسلامي هو ضرب من التخمين العلمي... تخمين علمي مدروس تضبطه قواعد ومعادلات صارمة لا تهريج فيها.
الاثنين 2017/07/03
كتب المذكرات السياسية التي ينشرها السياسيون والمسؤولون بعد تقاعدهم موضوعة للتنصل ولا شيء سواه. هذا طبعا إذا ظلوا طليقين وأحياء بعد عزلهم من مواقعهم.
الاثنين 2017/06/19
الشر متفش عندنا لأننا نقلد ما نراه على الشاشة. البعض يظن العكس وإن ما نراه في التلفزيون من كيد وخبث ودسائس هو انعكاس لواقعنا. لكن هذا ليس ممكنا لأن الفن لا يعكس الواقع.
الاثنين 2017/06/12
اليابانيون لم يتحركوا طوال الساعتين. كانوا جالسين محدقين عبر الشبابيك الواسعة “ويشربون” منظر الشاطئ وما فيه من قرى وكنائس ونبات. أما العرب فصعدوا ونزلوا طابقي المركب إثنتي عشرة مرة.
الاثنين 2017/06/05
بهت الحاضرون من نعت الخليفة بالكلب، لكن الخليفة لم يغضب بل فهم جمال المقصد وخشونة اللفظ فابتسم. فهذا الشاعر رجل لم تفسد تطورات الاستخدام في بغداد فهمه لصفة الكلب. من لي بمستمع مثل المتوكل.
الاثنين 2017/05/29
الناس عندنا تلتمس دفء الروتين والمعاملات الرسمية. ففيه العدالة والإنصاف والمراجعات. وأهم شيء فيه أنه يتيح الشكوى من الروتين.
الاثنين 2017/05/22
القواميس الآن على الإنترنت تعطيك معنى الكلمة التي طلبتها لا غير. كنا منذ زمن نطلب كلمة فنفتح القاموس ونقرأ عشر كلمات أخرى قبل المطلوبة وبعدها والعقل يألف الاستطالات والامتدادات ويتعلم. محركات البحث قتلت كل هذا وصار المعمار أحجاره.
الاثنين 2017/05/15
اعلم أن في إنكلترا القرن السابع عشر أسماء غريبة يختارها الأبوان بفتح الإنجيل وتسمية الطفل بأول كلمة تصادفهما. هذا كلام جاد: هناك من اسمه “ولهذا” إذ رأى الأبوان كلمة Therefore لدى فتح العهد القديم.
الاثنين 2017/05/08
الإنكليز مولعون بالاستعارة، وبالاستعارة الملطفة بالذات. يتحاشون الكلمات القاسية والجارحة ويستعيرون تعبيرا لطيفا ليؤدي المعنى.
الاثنين 2017/05/01
الأفلام الثلاثية الأبعاد ستنحسر ثم تنقرض كما حصل من قبل، في الخمسينات والسبعينات والتسعينات.
الاثنين 2017/04/24
دخلنا الربيع بحق وبدأ الدفء وجاءت الصحوات: صحوات الحيوانات والنرجس وباقي الأبصال التي كانت في سبات. بدأت الضفادع تخرج بعد سبات الشتاء وعيونها لا تزال جاحظة.
الاثنين 2017/04/17
هناك من يكره أن تكون هناك حلول للمشاكل، ويحب أن تكون المشاكل مستعصية على الحل. هذه الفئة ترعاها الدولة في العادة وتوظف كارهي الحلول في المؤسسات والمرافق التي تتعامل مع المواطنين في كل الوزارات.
الاثنين 2017/04/10
لأن الإرهاب صناعة موت فالإرهابيون يقتلون ويموتون كثيرا فتنشأ شواغر دائما. قوى الأمن في العالم كلها تريد قتلهم ودورات التعيين سريعة، تتعين إرهابيا وما إن تبدأ مهام عملك الجديد حتى تموت بعدها بأيام والتجنيد مستمر.
الاثنين 2017/04/03
لا شك أن في كل غرفة موقدا مؤطرا فوقه ساعة كما هي عادة بنايات القرن الثامن عشر، هذا غير المطابخ وخلافها. أسعدتني الفكرة ورحت أحسب، بشماتة، الساعات التي تغيرها الملكة في ذاك الأحد الشرير.
الاثنين 2017/03/27