حزب الاستقلال المغربي يهدد بمقاطعة الانتخابات التشريعية

الخميس 2016/06/16
شباط يشيطن منافسيه

الرباط – أعلن حزب الاستقلال درجة التأهب القصوى على مستوى مختلف هياكله نتيجة قرارات المجلس الدستوري، الذي أسقط 7 من مستشاري الحزب الذين تقدموا في انتخابات 2 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى إسقاط المحكمة الإدارية بأكادير لرئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، مهددا في الوقت ذاته بمقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في السابع من أكتوبر المقبل.

وعقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعا استثنائيا، من أجل بحث الأحكام والمتابعات التي استهدفت المنتخبين الاستقلاليين في مختلف المؤسسات المنتخبة، كما استمعت اللجنة لعرض شامل تقدم به الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة حول خلفيات وملابسات استهداف رئيسة حزب الاستقلال للجهة. واعتبرت أن هذه الأحكام جاءت مخالفة للعدالة، وأن هذه الهجمة الشرسة تعبر عن أزمة حقيقية في الانتقال الديمقراطي.

وفي هذا الصدد، قال عادل بن حمزة الناطق الرسمي باسم الحزب، إن “ما يتعرض له حزب الاستقلال هو تضييق سياسي وما هو إلا استمرار لمسلسل التضييق على الحزب منذ 4 ديسمبر 2015 ومحاولة لتقزيمه، حيث أن كل المحاولات التي تمت ضده إثر المواجهات الانتخابية لم تعط أي نتيجة”.

وأضاف بن حمزة، في حوار صحافي “هناك رغبة في القضاء على الأحزاب التي لها تاريخ، وخاصة حزب الاستقلال الذي يريدون له الموت بطريقة أو بأخرى. ويعتقد هؤلاء، واهمين أن المقاعد هي التي تصنع حزب الاستقلال، في حين أن الحزب صنعته قاعدة اجتماعية وحضور سياسي وتاريخي طويل، حيث تبقى المقاعد مسألة شكلية. وما يعيشه الحزب اليوم من مضايقات يشبه ما وقع له سنة 1997”.

ومن جهتها قالت حسناء الصالحي، عضو منظمة الشبيبة الاستقلالية في حديث مع “العرب”، “هناك نقاش طويل داخل قيادة الحزب ونحن في انتظار مخرجات وقرارات هذا النقاش، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه سيتم عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني في 25 يونيو حول موضوع مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها”.

وحول تهديدات حزب الاستقلال بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، قال عبدالحفيظ الزهري، الباحث في الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط لـ”العرب”، “إن تهديد حزب الاستقلال بمقاطعة الانتخابات هو بمثابة رد فعل على حكم المجلس الدستوري القاضي بإلغاء انتخاب ستة من أعضاء الحزب بمجلس المستشارين، وهو ما اعتبره الحزب بمثابة هجوم مقصود على إرثه التاريخي. والتلويح بالمقاطعة هو رسالة مشفرة لصناع القرار يحاول من خلالها حزب علال الفاسي الخروج من العزلة التي يعاني منها منذ خروجه من حكومة عبدالإله بن كيران وصراعه الأخير مع حزب الأصالة والمعاصرة”. وأضاف الزهري “يمكن اعتبار التلويح بمقاطعة الانتخابات التشريعية من قبل حزب الاستقلال مجرد تهديد يصعب تنفيذه على أرض الواقع لأن هناك ارتباط مصلحة للاستقلاليين بالانتخابات عبر التاريخ”.

4