حرب تصريحات بين بن كيران والعماري مع اقتراب الانتخابات البرلمانية

الرباط - كان الاحتفال بعيد العمال العالمي بالمغرب والذي جاء في فترة الاستعدادات للاستحقاقات البرلمانية، مناسبة لعودة حرب التصريحات بين حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، وخصمه الأكبر حزب الأصالة والمعاصرة، مرة أخرى إلى الواجهة.
وقد هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبدالإله بن كيران، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، متهما إياه بتبشير المغاربة بالدكتاتورية قائلا “لقد صعد إلى رئاسة حزبه بعد تصفية كل منافسيه، وهذا ما يبشر به المغاربة، ولن نسمح له”. وتابع، في كلمته بالمهرجان الخطابي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، هجومه على العماري، بالقول “أنت رجل المهمات المشبوهة وأينما تضع رجلك يحل الخراب، ولن تكون زعيما سياسيا للمغاربة أبدا”.
من جهته طالب عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين، المغاربة بمعاقبة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة، قائلا “لن ينسى المغاربة أن الحزب الحاكم قد نصب عليهم”.
واعتبر عضو المكتب السياسي لحزب العماري، في كلمته بمهرجان المنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط، أن حزبه ومنذ تأسيسه “أخذ على عاتقه التصدي لكل من يريد الشر لهذه البلاد”.
وفي تصريح لـ”العرب” ندد علي لطفي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة والكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، بالسياسة الخطيرة التي يسير على خطاها الحزب الحاكم التي تتمثل في سياسة التخويف والتهديد وخطاب المظلومية وشيطنة الآخر”.
وأشار عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى أن حزب العدالة والتنمية، هو سبب لما وصلت إليه البلاد من احتقان اجتماعي، وأن السياسة التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية هي سياسة أدّت إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع”.
في المقابل، قال النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عبدالعزيز أفتاتي في تصريح لـ”العرب” إن “المنطق الذي يسير به حزب الأصالة والمعاصرة هو منطق التحكم، ونحن لا يمكننا أن نقبل بهذا”.
يشار إلى أن المغرب مقبل على انتخابات برلمانية في السابع من أكتوبر المقبل حيث ستكون المنافسة شرسة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة.