كأس العالم لكرة القدم في قطر أصبح موضوع المساءلة والشبهة والشك، وهذا غيض من فيض لمخاطر العمل كواجهات لدول ومشاريع كبيرة استخباراتية وأهداف عابرة لما نراه واقعا أمامنا.

خلاصة الصفقة بين ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في لبنان وعناصر داعش الإصرار على استمرار استغفال الشعوب التي تقع ضمن جغرافيا قريبة للمشروع الإيراني.

برشلونة ولندن وباريس وبغداد ودمشق وشارلوتسفيل ونجامينا ليست تفاصيل تكمن فيها الشياطين، لكنها مدن تناضل على اختلاف ثقافاتها ومستوى معيشتها وتنوع مساقط رؤوس مواطنيها من أجل المساواة في حق الحياة.

التنسيق بين إيران وقطر لم يعد خافيا والتداول في الشؤون الأمنية والاستخباراتية طبيعي جداً طالما أن فرز المعسكرات سياسة قائمة وجادة وبفحوى سياسي يسعى إلى إطالة الأزمة وتصعيدها.

كيف نفهم الإرهاب؟ أليس هو ممارسة العنف بعد اكتمال فترة الرقاد على التطرف، وكراهية تختبئ خلفها توقعات الجرائم التالية، فردية كانت أم جماعية؟

الموقف العربي يؤسس لمرحلة عراق ما بعد داعش. نحن لسنا بصدد الإفصاح عن عروبة العراق أو دمجه بأمته، بل إنقاذه ومساعدته على التحرر من دولة الولي الفقيه ونظامها المتخلف وميليشياتها التي عبثت بكل مقدرات العراق وتاريخه.

ماذا لو قرر الحشد التابع للحرس الثوري تنفيذ الأوامر الإيرانية باقتحام أراضي إقليم كردستان لمنع الاستفتاء أو من بعده الاستقلال لفرض أزمة دولية تعيق الحرب العالمية على الإرهاب وفي مقدمتها الحرب على النظام في إيران .

تكدس القواعد في جيبوتي وتأخر العرب في الوصول إليها أو دعمها لانشغالهم بتداعيات الحروب والواقع السياسي في بلدانهم، لن ينفصلا عن مؤثرات أي تصعيد في منطقة البحر الأحمر.

العبادي يسعى مع اقتراب الانتخابات إلى سحب السجادة الإيرانية ولو قليلا من المالكي متحدثا بمزاج صانعها، لذلك بدأت المزايدات في الدفاع عن الذراع التابعة للحرس الثوري.

إذا جردنا العقوبات الأميركية من مبرراتها أو زوائدها كلغة مفروضة على الإدارة الأميركية من مجلسي النواب والشيوخ، فإننا بصدد سياسات بعيدة الأمد تحاول تثبيت قواعدها وذلك لن يستغرق طويلا لتكون واقعا ولا تستدعي حربا شاملة.

من يريد أن يقرأ الأحداث عليه أن يبتعد عن مركز الأزمة التي تحيط به، كما يجري معنا ونحن نتعايش مع يوميات الإرهاب الإيراني والتنظيمات المتشددة والعنف متعدد المصادر وجيش المنتفعين الفاسدين التابعين لإيران في سوريا والعراق.

الانتقال السياسي كمرحلة لنهاية الحرب السورية والذي بدأ مع مقررات جنيف 1 لإيجاد بديل ديمقراطي تعددي يرحل بموجبه الحاكم السوري عن الحكم، تحول إلى تقاسم نفوذ روسي أميركي في كل من العراق وسوريا.

هل تتجرأ كل الأحزاب والتنظيمات والتيارات والكتل منذ بدء العراق الحديث على الاعتراف بفشلها في إقامة نظام عراقي ديمقراطي يحترم الإنسان وحقه في الحياة والتقدم والكرامة والحرية الشخصية.

قطر برفضها لمطالب أشقائها أفقدت المنطقة توازنها المطلوب وشيدت ما يشبه سدا لخزن فيضان الإرهاب الإيراني بين دول مجلس تعاون الخليج العربي.

رغم أن الحشد الميليشياوي مدعم بفتوى من مرجعية النجف المذهبية إلا أن الحصاد الطائفي تجمعت بيادره في قم وطهران. إيران تصدره إلى العراق أولا، وإلى دول المنطقة ثانيا.

الموصل مدمرة بعد داعش، تم التجهيز بتقطيع أوصالها لصراعات قادمة. فقدان الثقة بالدولة والمستقبل والأمن واليأس لا يمكن أن يزرع بذورا صالحة لتنمو الحياة.

روسيا تلعب ذات الدور في سوريا مع كوريا الشمالية بترسيم علاقاتها مع الولايات المتحدة بالتفاهمات حول مناطق تخفيف التوتر، وإجبار الآخرين على الاعتراف بها كدولة محورية للضغط على الدول المعنية.

استخدام السلاح الكيميائي في سوريا لم يعد مرتبطا فقط بأغراض الحسم العسكري أو الانتقام، إنما هو نتاج أزمنة مضطربة تعددت فيها ألوان ازدراء حق الشعوب في الحياة.