جيمس مردوخ "قوة خير" في مواجهة "أجندات" إمبراطورية والده الإعلامية

ابن إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ يرفض استخدام "مسابقة للأفكار" لإضفاء الشرعية على المعلومات المضللة.
الاثنين 2020/10/12
جيمس مردوخ: العمل الإعلامي يشبه مسابقة للأفكار

واشنطن - أعلن جيمس مردوخ تطلعه إلى أن يكون “قوة خير في العالم”، مما يساعد على مكافحة المعلومات المضللة التي تنشرها مجموعة “نيوز كوربوريشن” التي أسسها ويملكها والده روبرت مردوخ، ملياردير الصحافة الأميركي الأسترالي، والتي تملك أكثر من 200 صحيفة ومحطة تلفزيون في أكثر من 50 دولة.

وأعلن جيمس (47 عاما) استقالته من المجموعة أغسطس الماضي، مشيرا في بيان أنه يغادر “بسبب الخلافات حول محتوى تحريري معين تنشره منافذ أخبار الشركة وبعض القرارات الاستراتيجية الأخرى”.

يذكر أن جيمس كان رئيسا تنفيذيا في شركة “تونتي فيرست سينتشوري فوكس” قبل بيع أصولها إلى شركة “والت ديزني”.

وفي مقابلة مطولة مع كاتب العمود مورين داود في صحيفة نيويورك تايمز نشرت السبت، أكد جيمس أنه بعد أن رفض والده استبدال روجر آيلز في عام 2016، كان يعلم أنه لا أمل في إعادة تشكيل قناة فوكس نيوز.

وطالت فضائح جنسية روجر آيلز، مؤسس تلفزيون “فوكس نيوز” التابع لشركة “تونتي فيرست سينتشوري” التي كانت تتبع مجموعة شركات “نيوز كوربوريشن” قبل أن تشتريها شركة والت ديزني ضمن صفقة تجارية قيمتها 71 مليار دولار.

وشكل آيلز المعروف بقربه الكبير من الملياردير روبرت مردوخ، لفترة طويلة شخصية محورية في أوساط المحافظين في السياسة الأميركية.

جيمس مردوخ يستثمر حصته من ثروة عائلته في الشركات الناشئة التي تكافح انتشار المعلومات المضللة

واعتمدت “فوكس نيوز” خطا تحريريا محافظا جدا مع ميل متعمد لإثارة الجدل جسدته شخصيات تركت أثرها في تاريخ القناة.

وقال جيمس مردوخ “لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن العمل الإعلامي يشبه مسابقة للأفكار، وهذا مهم”، “لكن لا ينبغي أن تكون المسابقة طريقة لإخفاء الأجندات. لا ينبغي استخدام مسابقة أفكار لإضفاء الشرعية على المعلومات المضللة وهو ما يحدث كثيرا”.

وتابع “أعتقد أنه في المؤسسات الإخبارية العظيمة، يجب أن تكون مهمتها حقا هي تقديم الحقيقة لإبعاد الشك، وليس زرع الشك، لإخفاء الحقيقة”.

وكشف جيمس أنه ووالده كانا “يتجادلان حول السياسة منذ أن كان مراهقا”، وعندما تولى دونالد ترامب منصب الرئاسة الأميركية، أصبح غير مرتاح بشكل متزايد لقرارات نيوز كورب.

وعلى الرغم من أنه أتيحت له الفرصة لتولي منصب تنفيذي في ديزني كجزء من صفقة بيع “تونتي فيرست سينتشوري” إلى ديزني، إلا أن جيمس رفض.

ويستثمر جيمس حصته من ثروة عائلة مردوخ في الفنون وكذلك في الشركات الناشئة التي تكافح انتشار المعلومات المضللة.

وأسس جيمس مع زوجته كاثرين، مؤسسة “كادفيريام” Quadrivium وهي المؤسسة التي تدعم مشاركة الناخبين وإصلاح الديمقراطية والقتال لوقف أزمة المناخ.

كما تبرع الزوجان بمبلغ 1.23 مليون دولار لحملة جو بايدن الانتخابية، ويخططان للتصويت له في الانتخابات.

18