جيش مالي يشن هجوما واسعا على الجهاديين

باماكو - أعلنت حكومة مالي في بيان أن الجيش يشن حاليا هجوما واسعا في وسط البلاد ضد الجهاديين، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وذلك في وقت يزداد فيه التوجس من تنامي أنشطة المتطرفين في البلاد.

وأوضحت أن سلاح الجو يقدم تغطية للهجوم الذي تقرر ردا على هجومين شنهما الجهاديون وأوقعا نحو مئة جندي خلال شهر، واعتبرت الحكومة المالية أن هذه الخسائر الأقسى للجيش منذ سنوات.

وأمام هذا الواقع أمر الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا بوضع “مفهوم جديد للعمليات يعتمد أساسا على الهجوم”.

ويتزامن هذا الهجوم مع عمليات عسكرية تعرف باسم “بورغو 4” تقوم بها قوة برخان الفرنسية إلى جانب قوات محلية في منطقة تلاقي حدود مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي قد أعلنت الأسبوع الماضي إطلاق عملية بورغو 4 خلال زيارة قامت بها إلى المنطقة.

وتابع بيان للحكومة المالية “تشن قوات الدفاع المالية منذ أيام عدة هجوما واسعا ضد القواعد الإرهابية في عدد من البلدات في وسط البلاد”.

وأضاف البيان “قتل العديد من الإرهابيين” من دون تحديد عددهم “كما تم تدمير سيارات ودراجات نارية والعثور على أوراق ثبوتية من جنسيات عدة في الأماكن التي ضبطت فيها معدات عسكرية”.

وبالرغم من جهود الجيش إلا أن خطر الجماعات المتشددة في مالي في تنام، خصوصا بعد الهجوم الأخير الذي تبناه تنظيم داعش، في الثالث من الشهر الحالي، واستهدف قاعدة عسكرية في قرية بمنطقة ميناكا شمال شرقي البلاد.

وحسب ما أعلنت عنه آنذاك الحكومة المالية، أسفر الهجوم عن مقتل 54 جنديا من بينهم جندي فرنسي ومدني واحد.

ويطرح تدهور الوضع الأمني وتلقي الجيش ضربات قوية علامات استفهام حول قدرة هذا الجيش على مواجهة الجهاديين، وكانت أعمال العنف التي بدأت في الشمال توسعت إلى وسط البلاد وبعدها إلى دول مجاورة.

واستدعت هذه الظروف تدخلات أجنبية أكثر نجاعة لاستئصال التنظيمات المتشددة حيث كثفت فرنسا من هجماتها على معاقل هذه التنظيمات، فيما تفرض واشنطن عقوبات على قادتها، وكانت آخر هذه العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية الخميس، والتي فرضتها على زعيم جماعة إسلامية متشددة في مالي تدعى جبهة تحرير ماسينا.