"جي.بي.أس" يحكم تحركات الصحافيين بأولمبياد طوكيو

6 آلاف صحافي أجنبي عليهم أن يقدموا قائمة مفصلة بالمناطق التي سيزورونها في اليابان.
الأربعاء 2021/06/09
إجراءات استثنائية في ظروف استثنائية

طوكيو - تفرض اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو قيودا مشددة على الصحافيين الأجانب الذين يغطون الفعاليات، ضمن قواعد صارمة ضد الوباء، وسيتم تعقّب حركة الصحافيين عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي "جي.بي.أس"، على أن تُسحب التصاريح منهم في حال مخالفة القواعد.

وأعلنت سيكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في 23 يوليو المقبل، أنه على الصحافيين الأجانب الذين سيتوجهون إلى اليابان والبالغ عددهم زهاء ستة آلاف، أن يقدموا قائمة مفصلة بالمناطق التي سيزورونها في أول أسبوعين لهم في اليابان، مثل المنشآت الرياضية والفنادق.

واعتبرت رئيسة اللجنة أن استخدام تقنية التتبع سيُمكّن المسؤولين من التأكد أن الصحافيين يتنقّلون في الأماكن التي صرّحوا عنها.

ويحاول منظمو الأولمبياد المؤجل من العام الماضي بسبب جائحة فايروس كورونا، طمأنة الجمهور المتخوّف بأن بإمكانهم إقامة الحدث الضخم بأمان بموجب قواعد صارمة ضد الوباء، خصوصا أنه يواجه انتقادات داخل اليابان وخارجها بسبب تنظيمه في وقت ما يزال فيه الوباء يشكل خطرا عالميا.

وقالت قبل اجتماع اللجنة التنفيذية لطوكيو 2020 “للتأكد من عدم ذهاب الأشخاص إلى أماكن أخرى غير الأماكن التي تم تسجيلهم للذهاب إليها، سنستخدم نظام تحديد المواقع العالمي ‘جي.بي.أس’ لتعقّب تحركاتهم بصرامة”.

وأضافت أنه سيتعيّن على الصحافيين البقاء في فنادق محددة بدلا من المساكن الخاصة، مشيرة إلى أنه سيتم تخفيض عدد الفنادق من 350 إلى حوالي 150، في محاولة المنظمين لحصر تحركاتهم تحت إشراف دقيق.

رئيسة اللجنة تعتبر أن استخدام تقنية التتبع سيُمكّن المسؤولين من التأكد أن الصحافيين يتنقّلون في الأماكن التي صرّحوا عنها

كما ستكون القيود صارمة على تحركات الرياضيين الذين سيخضعون يوميا لفحوصات الكشف عن كوفيد – 19.

ومن المتوقع أن يتخذ المنظمون قرارا بشأن حضور الجماهير المحلية من عدمه في وقت لاحق من الشهر الحالي، بعد أن سبق أن منعوا الحضور من الخارج.

وتُعتبر الحالة الوبائية في اليابان أفضل من العديد من البلدان الأخرى، ولكن حملة التلقيح تسير ببطء حيث تلقت نسبة 3.5 في المئة من المقيمين الجرعتين.

وأظهرت استطلاعات مؤخرا أن الغالبية الساحقة من المستجوبين تعارض إقامة الألعاب، مؤيدة الإلغاء الكامل أو التأجيل رغم أن هذه النسبة انخفضت في استطلاع أجرته صحيفة يوميوري شيمبون اليومية الاثنين وأظهر أن 50 في المئة من المستجوبين يرغبون في استضافة بلادهم العرس العالمي.

وكرر المنظمون أن تأجيلا ثانيا ليس خيارا، فيما قالت هاشيموتو الأسبوع الماضي إن فقط كارثة تمنع الوفود من القدوم إلى الألعاب، قد تؤدي إلى إلغاء الدورة.

18