جورجينيو يقود إيطاليا بمواصفات برازيلية

ميلانو (إيطاليا) – منح تواجد جورجينيو في خط الوسط قوة للمنتخب الإيطالي المولود مجددا بعد فشله في التأهل إلى كأس العالم، وجعله أحد أبرز المرشحين للفوز بكأس أوروبا. اللاعب المولود في البرازيل أسوة بزميليه في الآتزوري إيمرسون بالمييري والمدافع رافائيل تولوي، حمل معه من بلاد السامبا المهارات الفنية إلى البلد الذي احتضنه.
ويقول زميله في خط الوسط ماركو فيراتي “مع جورجينيو، كل شيء يبدو بسيطًا. إنه أساسي للفريق ولا يمكن المساس به”.
ويتابع نيكولو باريلا لاعب وسط إنتر الذي سجل الهدف الافتتاحي في الفوز 2 – 1 على بلجيكيا في ربع النهائي “جورجينيو وفيراتي لاعبان رائعان وهما محركّا الفريق”. ويردف “خط الوسط هذا، بالإضافة إلى ذلك الذي في إنتر ميلان، هو بين أقوى خطوط لعبت فيها. نخلق منافسة في ما بيننا لندفع بعضنا البعض لتقديم الأفضل والفوز”.
وتمكن جورجينيو من تمثيل المنتخب الإيطالي بفضل جده المنحدر من منطقة فيتشنتسا الشمالية. ويقول اللاعب البالغ 29 عاما المولود في بلدة إمبيتوبا في ولاية سانتا كاتارينا “أشعر وكأنه لدي الفنيات البرازيلية مع الكرة ولكن العقلية الإيطالية للتدرب بجهد دائما والفوز”.
كما هو الحال في النادي اللندني، حيث ساهمت شراكته مع الفرنسي نغولو كانتي بالفوز بدوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي في النهائي، يُعتبر جورجينيو الجوهرة الثمينة التي تعمل في الظل مع الآتزوري. واللاعب المكنى بالـ”بروفيسور” أو “راديو جورجينيو” نظرا للتعليمات التي يوجهها لزملائه على أرض الملعب، هو الإيطالي الوحيد إلى جانب المدافع ليوناردو بونوتشي الذي خاض المباريات الخمس مع المنتخب في كأس أوروبا حتى الآن.
ويقول ماورو غيبيليني المدير الرياضي السابق لفيرونا الذي اكتشفه عندما كان طفلا في البرازيل لوكالة فرانس برس “يملك شخصية قوية، إنه القائد في أي فريق”. وأنشأ غيبيليني مدرسة كرة قدم في البرازيل ولم يتردد في ضم جورجينيو عندما رأى مهارات ابن الـ12 عاما حينها الذي أشرفت عليه والدته لاعبة كرة قدم سابقا في بداية مسيرته، عندما رآه يخوض دورة في بلدته.
وبعد أعوام قليلة في هذه المدرسة في البرازيل، وصل جورجينيو إلى أوروبا عام 2010 من بوابة فيرونا حيث لعب معه في الدرجة الأولى ثم الثانية. وانتقل بعدها إلى نابولي في العام 2014 لمدة أربع سنوات ولمع بريقه بإشراف ماوريتسيو ساري الذي لحقه إلى تشيلسي في 2018.
وخلال فترته في تشيلسي حقق جورجينيو لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” مع ساري قبل أن يرفع الموسم الماضي لقب دوري أبطال أوروبا مع المدرب الألماني توماس توخل.