جهود موريتانية سنغالية لبدء استغلال حقل غاز

موريتانيا والسنغال أصبحتا مجبرتين على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما التي توصف بالمعقدة بهدف استغلال حقل الغاز المشترك بينهما.
الأربعاء 2021/07/14
تنسيق نموذجي

نواكشوط- أكد الرئيسان الموريتاني محمد ولد الغزواني والسنغالي ماكي صال الثلاثاء عزمهما العمل من أجل إزالة كافة العراقيل أمام استغلال حقل غاز “السلحفاة الكبير آحميم” المشترك بين البلدين.

وجاء في بيان ختامي لزيارة بدأها صال إلى نواكشوط منذ مساء الاثنين، أن الرئيسين أشادا بمستوى التنسيق النموذجي بين فريقي الدولتين المكلفين بملف مشروع حقل الغاز المشترك.

وأوضح البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية أن الرئيسين طالبا بالمحافظة على نفس المستوى من الاندماج والتشاور، لصيانة المصالح الوطنية، ولمنح الشركاء التطمينات المطلوبة لمواكبة المشروع.

الرئيس السنغالي اختتم زيارته لموريتانيا بتوقيع اتفاقات بين البلدين في مجالات العدل والبيئة والنقل والصيد

وأضاف أنه “بالنظر إلى أهمية المشروع، ولضرورة إنجازه في أقرب الآجال، فإن رئيسي الدولتين قررا منح مشروع غاز السلحفاة – آحميم، صفة مشروع وطني ذي أهمية استراتيجية”.

كما أصدرا تعليماتهما للوزراء المعنيين لوضع آليات التنسيق الضرورية، التي من شأنها التعجيل بإزالة كل العراقيل الإدارية وغيرها دون تنفيذه. ووقع البلدان في فبراير 2020 اتفاقية تسويق المرحلة الأولى من حقل غاز “السلحفاة”.

وكان مقررا أن يبدأ تصدير الغاز من الحقل مطلع 2022، لكن شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية التي اكتشفت الحقل، و”كوسموس” الأميركية، شريكتها في استغلاله، توقعتا أبريل الماضي أن يتأخر البدء في تصدير أول شحنات الغاز الموريتاني السنغالي، نحو 12 شهرا، بسبب تداعيات فايروس كورونا، وتقدر احتياطات الحقل بـ25 تريليون قدم مكعب من الغاز.

ويرى عدد من المتابعين أن موريتانيا والسنغال أصبحتا مجبرتين على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، بغية استغلال حقل الغاز المشترك بينهما.

ومن حين إلى آخر تشهد علاقات البلدين التي توصف بالمعقدة مدا وجزرا، بسبب ملفات الصيادين التقليديين، ومشكلات انتجاع (رعاية) الإبل الموريتانية في الأراضي السنغالية.

واختتم الرئيس السنغالي الثلاثاء زيارة لموريتانيا بدأها الاثنين، أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الموريتاني، كما شهدت توقيع اتفاقات بين البلدين في مجالات العدل، والبيئة، والنقل، والصيد.

4