جهة متنفذة وراء الاستيلاء على مؤسسة إعلامية في البصرة

بغداد - اتهمت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، جهات سياسية متنفذة بالاستيلاء على مؤسسة إعلامية في البصرة، وارتكاب انتهاكات بحق الصحافيين والعاملين فيها.
وقالت الجمعية في بيان، إنها تابعت على مدى الأيام الماضية أزمة إدارية واقتحامات وانتهاكات تعرض لها عدد من العاملين في مؤسسة المربد.
وكشفت الجمعية أنّ عددا من العاملين في مؤسسة المربد الإعلامية تعرضوا إلى فصل تعسفي، نتيجة استيلاء غير قانوني على إداراتها لأغراض تحمل في طياتها بصمات بعض الجهات السياسية النافذة في البصرة.
وأبلغ عدد من العاملين في المؤسسة، الجمعية عن تعرضهم إلى الطرد والمنع من دخول المبنى أو الضغط المؤدي إلى الامتناع عن العمل مع الإدارة الجديدة، بعد أن فرض وسطاء التمويل الأوروبي إدارة مقربة لجهة سياسية في البصرة، بدافع إنهاء المنهج المستقل الذي عملت عليه المربد طيلة السنوات الماضية، بعيدًا عن الأدلجة السياسية والتمويل الحزبي.
وقال أحد العاملين، “مدير المؤسسة كان يرافق والدته المصابة بفايروس كورونا، وهي الفترة التي استغلت فيها الإدارة الجديدة الوضع لفرض سلطانها على الكادر والسياسة التحريرية، وفصل أكثر من عشرة من العاملين، وتعيين آخرين، دون أن يمتلك صندوق التنمية الإعلامية أي صلاحية في فرض إدارات على المؤسسات الإعلامية الممولة دوليًا.
وكشف العامل في مؤسسة “المربد”، وفق البيان، أنّ المدير بعد انتهاء فترة حجره الصحي توجه إلى المربد برفقة عدد من أفراد الكادر المفصول، بعد أن سجل شكوى في مركز الشرطة، الأمر الذي دعا المدير الجديد إلى الاتصال بمسؤولين لإرسال فوج من قيادة عمليات البصرة إلى مقر المؤسسة للضغط على مدير المؤسسة الشرعي وإجباره على مغادرتها بالقوة.
مخاوف من وقوف جهات سياسية نافذة في البصرة للاستحواذ على مؤسسة المربد، ومنع تكرار تجربتها التي تعد الأنجح في مجال الصحافة المستقلة التي يفتقر إليها العراق.
وأوضح، أنّ الإجراءات القانونية ما تزال سارية، والشكوى مقامة ضد الإدارة التي استحوذت على المربد بمساعدة قيادة عمليات البصرة التابعة للمحافظة.
وأكّدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، أنّ “ما جرى من اقتحام أمني لقيادة عمليات البصرة دون أي شكوى أو مذكرة قضائية يعد تدخلاً مستغربًا في خلاف وصفه بعض العاملين في المربد بالإداري والداخلي للمؤسسة”.
وأعربت الجمعية، عن قلقها من وقوف جهات سياسية نافذة في البصرة للاستحواذ على مؤسسة المربد، ومنع تكرار تجربتها التي تعد الأنجح في مجال الصحافة المستقلة التي يفتقر إليها العراق.
كما أبدت الجمعية، استغرابها من تدخل مسؤول مشاريع العراق في صندوق التنمية الإعلامية في شأن مؤسسات محلية، وفرض إجراءات إدارية على هيئة غير تابعة لها إداريا وقانونيًا، داعية المنظمات الإعلامية الدولية إلى “تسليط الضوء على هذا الصندوق والعاملين فيه، لمنع تكرار ما حدث مع المربد، وتخريب آخر ما تبقى من وسائل إعلام مستقلة”.