جبل طارق تنضم إلى منطقة شنغن

الاتفاق يؤدي إلى تجنب تحول الحدود بين جبل طارق وإسبانيا اعتبارا من الجمعة إلى الحدود الوحيدة "المادية" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
الجمعة 2021/01/01
إسبانيا ستكون مسؤولة عن مراقبة حدود جبل طارق

مدريد – توصلت لندن ومدريد الخميس إلى “اتفاق مبدئي” بشأن جبل طارق، يتيح الحفاظ على حرية التنقل عند الحدود بين إسبانيا وهذا الجيب البريطاني الواقع جنوبها.

وأوضحت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا أن اتفاقيات شنغن التي تضمن حرية تنقل الأشخاص بين 26 دولة أوروبية دون التدقيق في جوازات السفر ستطبق من الآن وصاعدا على جبل طارق.

والاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل ساعات من دخول بريكست حيّز التنفيذ في الأول من يناير، يؤدي إلى تجنب تحول الحدود بين جبل طارق وإسبانيا اعتبارا من الجمعة إلى الحدود الوحيدة “المادية” بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت غونزاليس خلال مؤتمر صحافي في مدريد “لم يعد هناك عائق. شنغن يطبق على جبل طارق (في علاقاتها) مع إسبانيا، مما يتيح إزالة الضوابط بين جبل طارق وإسبانيا، وهذا يجعل من الممكن سحب الحواجز”.

وأضافت “لقد توصلنا إلى اتفاق مبدئي مع بريطانيا سيستخدم كقاعدة لاتفاقية مقبلة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن جبل طارق”.

وتابعت الوزيرة أنه بإمكان سكان جبل طارق “تنفس الصعداء الآن” بعدما كانوا يتخوفون من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق.

وأكدت أنه لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بين لندن ومدريد، لكانت جبل طارق “المنطقة الوحيدة التي يطبق فيها بريكست” دون اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وجبل طارق هي منطقة صغيرة تقع على الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية، وهي موطن لحوالي 32 ألف شخص، وليس لها حدود برية مع أي دولة باستثناء إسبانيا.

وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة بعد الإعلان “الاتفاق يتيح لنا إزالة الحواجز والمضي قدما نحو منطقة ازدهار مشتركة”.

ومنذ التوصل إلى اتفاق بين لندن والاتحاد الأوروبي في 24 ديسمبر حول مرحلة ما بعد بريكست، تسابق إسبانيا وبريطانيا الزمن من أجل تجنب عودة جبل طارق لتشكل حدودا تفرض فيها رقابة على جوازات السفر وضوابط جمركية على البضائع على الحدود مع هذا الجيب.

وهناك حوالي 15 ألف شخص غالبيتهم من الإسبان يقيمون في إسبانيا ويعبرون يوميا الحدود للتوجه إلى جبل طارق للعمل.

5