جائزة فوتوغرافية دولية تحتفي بصور الماء

الجائزة الأرفع في العالم في مجال التصوير من نصيب المصورة الأسترالية ياسمين كاري، وتألق الإبداع الإماراتي بفوز الثنائي يوسف بن شكر الزعابي وراشد السميطي.
الثلاثاء 2020/06/09
الصورة الفائزة بالجائزة الكبرى

أبوظبي – أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالدورة التاسعة للجائزة التي حملت عنوان “الماء”.

وقد شهدت هذه الدورة فوز المصورة الأسترالية ياسمين كاري بالجائزة الكبرى، والبالغة 120 ألف دولار أميركي، بينما تألق الإبداع الإماراتي بفوز ثنائي من خلال المصورين يوسف بن شكر الزعابي وراشد السميطي، صاحبه تفوق سعودي لافت من خلال فوز مزدوج للمصورين السعوديين عبدالله الشثري وفهد فرج عبدالحميد، يرافقهما في ذات الإنجاز المصوران الكويتيان فهد العنزي وطلال الرباح.

بينما أكمل المصور العراقي كرار حسين عقد الإبداع البصري الخليجي في فقزة فوتوغرافية نوعية حجزت ثلث جوائز الدورة التاسعة.

كما احتفى المشهد العام للفائزين بالعدسة الهندية التي استطاعت حصد 5 جوائز في محاور مختلفة.

وقال علي خليفة بن ثالث، الأمين العام للجائزة، خلال تصريحه “نشهد اليوم طي مسيرة الدورة التاسعة للجائزة، والتي كان عنوانها ‘الماء‘، الصديق الأقدم للإنسان على وجه الكوكب، كل سكان الأرض يعرفون الماء، لكن البعض يخافونه بسبب الأكوافوبيا أو ‘رهاب الماء‘، علاقة الصياد بالماء ليست كعلاقة من لا يعرف السباحة، وهي مختلفة تماما عن علاقة الباحث العلمي القلق من التسارع المخيف لذوبان جبال الثلج تحت الماء. واليوم نشاهد معا  كيف يرى مبدعو العالم ‘الماء‘ من خلال عدساتهم، الماء هو القضية الكبرى التي تعنينا جميعا، وتمس حياتنا واستمراريتنا على ظهر الكوكب”.

كما أشاد بن ثالث بتفوق العدسة الخليجية اللافت في هذا المحفل الدولي، معتبرا أن فوز دول الإمارات والسعودية والكويت والعراق بثلث إجمالي الجوائز لهذه الدورة، هو دليل عملي من الطراز الرفيع على حجم ونوع وجدية الجهود الإبداعية المبذولة لإشعال المنافسة مع الجميع وإثبات جدوى العمل المعرفي والمهاري على منصات الاستحقاقات الدولية.

الجائزة الكبرى، الأضخم في العالم في مجال التصوير، والبالغة 120 ألف دولار أميركي، كانت من نصيب المصورة الأسترالية ياسمين كاري والتي وثقت صورتها مشهدا بديعا لأمّ من فصيلة الحوت الأحدب تنام بجانب صغيرها الذي لم يتجاوز عمره أسبوعين، والتقطت الصورة في مملكة تونغا جنوب المحيط الهادئ.

أما جوائز المحور الرئيسي للدورة التاسعة “الماء”، فقد كان المركز الأول من نصيب المصور فرانسوا بوغارت من بلجيكا، تلاه المصور الهندي شانتا كومار شيفام لايلا في المركز الثاني، في المركز الثالث جاء المصور الإندونيسي بخاري مسلم ديكن، بينما حجز الهندي سوراف داس المركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصور الإماراتي يوسف بن شكر الزعابي.

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تكشف كيف يرى مبدعو العالم الماء

وفي ما يخص جوائز المحور العام بعنوان “العام – الملون” فقد فاز بالمركز الأول فهد العنزي من الكويت، وحل ثانيا يوسي ميرزا من إندونيسيا، بينما جاء المصور الإماراتي راشد السميطي في المركز الثالث.

أما المحور “العام – الأبيض والأسود” فقد انتزع صدارته المصور طلال الرباح من الكويت، تلته المصورة البولندية آنا نيميتس وجاء ثالثا المصور الهندي سوجان ساركار.

وفي محور “ملف مصور” فاز المصور المكسيكي كريستيان فيزل ماك غريغور بالمركز الأول تلاه جوفان كوي من الصين في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الإندونيسي عطاءالله تلاه في المركز الرابع كرار حسين من العراق، ثم المصور الإيطالي فاوستو بودافيني في المركز الخامس.

وحصد الجائزة الأولى في محور التصوير بالهاتف المحمول، المصور أبراتيم بال من الهند، تلاه المصور بودي غوناوان من إندونيسيا في المركز الثاني، ثم المصور السعودي عبدالله الشثري في المركز الثالث، ومواطنه فهد فرج عبدالحميد رابعا، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصور الهندي نافين كومار.

وفي وقت سابق أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي في 3 فئات خاصة هي “جائزة صناع المحتوى الفوتوغرافي” و”جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” بجانب “الجائزة التقديرية” التي تمنح للمصورين الذين ساهموا بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي.

وقد فاز بالجائزة التقديرية للدورة التاسعة، المصور الأميركي مايكل ياماشيتا نظرا إلى مؤلفاته وإسهاماته الفوتوغرافية المميزة في مجالات التوثيق التاريخي لقارة آسيا ودراساته المستفيضة عنها.

أما “جائزة صناع المحتوى الفوتوغرافي” فقد منحت للمهرجان الدولي للتصوير إكسبوجر، والذي يعد بمثابة تظاهرة فنية متجددة ومؤثرة في مجتمعات المصورين الدولية، وقد شارك فيها أكثر من 15 ألف مشارك من 31 دولة.

أما “جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة” فقد منحت للمصورة غولشان خان من جنوب أفريقيا. وفي رصيدها العديد من الجوائز وقد نشرت أعمالها في صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست ونيو برتل وجارديان ولوموند، بالإضافة لفاينانشيال تايمز، إل بايس، وول ستريت جورنال وغيرها.

وقال المصور الأميركي مايكل ياماشيتا تعقيبا على فوزه بالجائزة التقديرية “أشكركم لتكريمي بهذه الجائزة، التي أعتبرها تكريما لمسيرتي المهنية التي تبلغ 40 عاما، عملت خلالها على تسليط الضوء على الأماكن والأشخاص والثقافات التي لا يمكن رؤيتها بطريقة أخرى، ومشاركة هذه الصور مع الجمهور في كل أنحاء العالم. وكمعلم، كانت مهمتي هي تحفيز وإلهام المصورين الآخرين لرواية قصصهم الخاصة برؤية ومنظور فريدين.

15