جائزة فرنسية في الشجاعة لرسام كاريكاتير جزائري

رسّام الكاريكاتير الجزائري “نيم” يحصل على جائزة الشجاعة الفنية على هامش مهرجان أنغوليم للقصص المصوّرة.
السبت 2020/02/01
حكم بالسجن نتيجة انتقاده للنظام الجزائري

أنغوليم (فرنسا) – حصل رسّام الكاريكاتير الجزائري عبدالحميد أمين، المعروف بـ“نيم”، على جائزة الشجاعة الفنية على هامش مهرجان أنغوليم للقصص المصوّرة.

وينتقد الرسام النظام الجزائري، وقد حكم عليه في ديسمبر الماضي بالسجن لمدّة عام من بينها ثلاثة أشهر مع النفاذ.

وأصدرت محكمة في وهران، شمال غرب الجزائر، في الـ11 من ديسمبر الماضي حكما بالسجن لمدّة سنة ضد “نيم” بعد أن أدانته بتهمة إهانة الرئيس، و“انتهاك الوحدة الترابية”، و“نشر مطبوعات تسيء للمصلحة القومية”. وقد أوقفت المحكمة تنفيذ تسعة أشهر من العقوبة.

ونشأت الاتهامات الموجهة لعبدالحميد عن رسومات نشرها على موقعه الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، ويصوّر أحدها رئيس الجيش الجزائري، اللواء أحمد قايد صالح الذي توفي في الـ23 من ديسمبر 2019، يضع حذاء ذهبيا في قدم رئيس الوزراء السابق، عبدالمجيد تبّون، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في الـ12 من ديسمبر الماضي.

وأطلق سراح الفنان الجزائري في مطلع يناير 2020، وسيتسلم، اليوم السبت، الجائزة التي توزع على هامش مهرجان أنغوليم الذي يُكرّم كتّابا وفنانين مهدّدين في بلادهم.

وتمنح منذ خمسة أعوام جائزة “الشجاعة الفنية” سنويا خلال مهرجان أنغوليم لتكريم فنان أو كاتب يتعرّض للاضطهاد أو يخضع للرقابة.

وأوضح منظّمو الجائزة أن “الفكرة تقوم على مكافأة فنان موهوب وشجاع يناضل من أجل نشر أعماله. ومن خلال هذه الجائزة، يحصل الفائز الذي يتعرّض للتهديدات في بلاده على دعم عالمي وتفتح له فرص مهنية جديدة”.

وولد عبدالحميد أمين في العام 1985، وتخرّج من معهد الفنون الجميلة، وقد عمل في عدد من وكالات التصميم الغرافيكي والإعلانات، وأنجز رسوم الكثير من القصص الموجهة للأطفال إلى جانب نشاطه في القصص المصوّرة.

وأوقف “نيم” في نوفمبر 2019، وحكم عليه بالسجن بعد إدانته بتهم منها إنجاز رسوم “من شأنها المساس بالأمن القومي”.

13