جائزة زايد للكتاب تستدعي المتوجين بها إلى معرض أبوظبي للكتاب

أبوظبي - تحتفي جائزة الشيخ زايد للكتاب في كلّ عام بنخبة من الأدباء والباحثين والمترجمين والناشرين والكتاب، ممن أثرت أعمالهم الحركة الفكرية والثقافية والأدبية والاجتماعية العربية والعالمية، وهذا العام، تكرّم الجائزة ثمانية أدباء وباحثين من مصر وتونس والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى دار نشر لبنانية، تقديراً لنتاجهم الإبداعي والفكري المتميّز في ثمانية حقول.
وأخيرا أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن برنامجها الثقافي خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تقام خلال الفترة من 23 إلى 29 مايو الجاري، والذي يتضمن جلسات حوارية مع الفائزين بالجائزة في دورتيها الرابعة عشرة والخامسة عشرة.
وتنطلق أولى فعاليات البرنامج الثقافي للجائزة بحفل التكريم الافتراضي للفائزين في فروع الجائزة الثمانية في دورة هذا العام، والذي سيقام مساء يوم الإثنين 24 مايو على قناة اليوتيوب الرسمية الخاصة بجائزة الشيخ زايد للكتاب. وستتاح لزوّار المعرض فرصة مشاهدة الحفل الذي سيبث مباشرةً على المسرح الرئيسي في القاعة رقم 9 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

المعرض يشهد حضور فائزين بجائزة زايد للكتاب، في دورتيها الأخيرتين عبر ندوات ثقافية وازنة
كما تستضيف الجائزة عدداً من الفائزين خلال جلسة حوارية مساء يوم الثلاثاء 25 مايو في القاعة رقم 9 من المعرض، وذلك بحضور الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وبمشاركة عدد من الكتّاب الفائزين في الدورتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة للجائزة، ويقدّم الجلسة الدكتور خليل الشيخ، الناقد والمترجم والباحث وعضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
ويشارك في الجلسة عدد من الفائزين في الدورة الرابعة عشرة، وهم مارغاريت أوبانك من مجلة بانيبال الفائزة في فرع النشر والتقنيات الثقافية، والشاعر التونسي منصف الوهايبي الفائز في فرع الآداب، والمترجم التونسي محمد آيت ميهوب الفائز في فرع الترجمة، والكاتب العراقي حيدر قاسم الفائز بجائزة المؤلف الشاب، والكاتب الهولندي ريتشارد فان لوين الفائز في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى.
كما تشهد الجلسة مشاركة الفائزين في فروع الجائزة الثمانية في دورة هذا العام، وهم الكاتبة السعودية الدكتورة أسماء الأحمدي الفائزة بجائزة المؤلف الشاب، والكاتب التونسي ميزون بناني الفائز بجائزة أدب الطفل والناشئة، والكاتب المصري سعيد المصري الفائز بجائزة التنمية وبناء الدولة، والكاتب التونسي خليل قويعة الفائز بجائزة الفنون والدراسات النقدية، والباحثة طاهرة قطب الدين من الولايات المتحدة والفائزة بجائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فيما يشارك في الجلسة بشكل افتراضي كلٌ من المترجم الأميركي مايكل كوبرسون الفائز بجائزة الترجمة، والكاتبة المصرية إيمان مرسال الفائزة بفرع الآداب، ورشا الأمير من دار الجديد اللبنانية الفائزة بجائزة النشر والتقنيات الثقافية.
وتشارك الكاتبة المصرية إيمان مرسال، الفائزة بجائزة فرع الآداب لعام 2021 عن روايتها “في أثر عنايات الزيّات”، في جلسة افتراضية تحاورها خلالها أسماء صديق المطوّع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، وذلك يوم الأربعاء 26 مايو.
وتنظّم الجائزة جلسة حوارية افتراضية بعنوان “جائزة الشيخ زايد للكتاب حلم يتجدد كل عام” مساء يوم 27 مايو، حيث سيشارك الكاتب التونسي ميزوني بناني الفائز بفرع أدب الطفل والناشئة لعام 2021 عن كتابه “رحلة فنان”، للحديث حول جائزة الشيخ زايد للكتاب وأدب الطفل، والأصل والمغزى وراء كتابه “رحلة فنان”، ومدى تأثره بكتاب “كليلة ودمنة”، وستحاوره خلال الجلسة الدكتورة سارة سالم السويدي، مدير إدارة المناهج بدائرة التعليم والمعرفة.
وتختتم الجائزة برنامجها الثقافي بجلسة افتراضية بعنوان “علم الكلام الإسلامي والمجتمع: وجهات نظر عربية وألمانية”، والتي تنظّمها الجائزة بالتعاون مع مؤسسة ليتبروم الثقافية في 28 مايو بمشاركة أولريش رودولف، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة زيورخ، وفريد سليمان، باحث في قسم الدراسات الدينية الإسلامية في جامعة فريدريش ألكسندر إرلنن – نورمبرغ في ألمانيا، والدكتور حيدر قاسم التميمي، كاتب وأكاديمي عراقي يدرّس في قسم التاريخ في جامعة بغداد وفاز بجائزة المؤلف الشاب لعام 2020، وميرا سيفرز، أستاذة مستجدة لأسس العقيدة الإسلامية والفلسفة والأخلاق في معهد برلين لعلم الكلام الإسلامي بجامعة هومبولت في برلين، وستيفان ميليش، محاضر في اللغة العربية والدراسات الإسلامية في معهد الدراسات الشرقية جامعة كولونيا.
وتتناول هذه الجلسة النقاشية العلاقة المتداخلة والمعقدة بين علم الكلام والمجتمع في العصر الإسلامي، وفي عالمنا المعاصر اليوم، حيث سيناقش المشاركون دراسة بعنوان “علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان – يوسف فان إس أنموذجا” للباحث العراقي حيدر قاسم التميمي.
كما سيتركّز الحوار حول نظرة العلماء العراقيين والعرب إلى مساهمات المستشرقين الألمان في دراسة علم الكلام الإسلامي، وطبيعة الموضوعات والمناقشات المركزية في كل من العراق والعالم العربي وألمانيا في ما يتعلّق بعلم الكلام الإسلامي والمجتمع.