جائزة البحرين تنضم لسباقات فورمولا1 المؤجلة

باريس - أعلن المنظمون الجمعة، أن جائزة البحرين الكبرى التي كانت مقررة في 22 مارس الحالي انضمت إلى السباقات المؤجلة ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد على خلفية المخاوف من تفشي فايروس كورونا المستجد.

وبعد إلغاء السباق الافتتاحي الذي كان مقررا في أستراليا هذا الأسبوع، أعلن المنظمون تباعا الجمعة، إرجاء سباقي البحرين (المرحلة الثانية) وفيتنام (المرحلة الثالثة التي كانت مقررة في الخامس من أبريل)، علما وأن المرحلة الرابعة، جائزة الصين الكبرى على حلبة شنغهاي، كان قد أعلن إرجاؤها سابقا مع بدء تفشي فايروس “كوفيد-19” الذي كانت مدينة ووهان الصينية بؤرته الأساسية.

وانضمت الفئة الأولى للرياضات الميكانيكية إلى سلسلة من الأحداث الرياضية حول العالم التي تأثرت سلبا بانتشار فايروس كورونا المستجد بعد إعلان ليلة الخميس الجمعة إلغاء سباق جائزة أستراليا الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم للفورمولا واحد التي كانت مقررة هذا الأسبوع.

مناقشة طويلة

بعد مناقشات طويلة بين الفرق والمنظمين والاتحاد الدولي للسيارات والسلطات المحلية، تم الإعلان عن إلغاء السباق الجمعة قبل بدء التجارب الحرة الأولى. وقال منظمو السباق والاتحاد الدولي للسيارات في بيان إن إلغاء السباق يأتي غداة انسحاب فريق ماكلارين على خلفية ثبوت إصابة أحد أعضائه بـ“كوفيد19-” المصنَّف “وباء عالميا” من قبل منظمة الصحة العالمية.

وجاء الإلغاء بعد دقائق قليلة من إعلان رئيس وزراء ولاية فيكتوريا أن السباق سيقام دون جمهور.

وقال رئيس الوزراء دانيال أندروز “لأسباب تتعلق بالصحة العامة، لن يكون هناك جماهير في سباق الجائزة الكبرى نهاية هذا الأسبوع سواء أقيم السباق أم لا”، مضيفا “هذه مسألة تخصهم (مسؤولو الفورمولا واحد). وسيصدرون بيانات، على ما أعتقد، في القريب العاجل”.

ومساء الخميس، أفاد مصدر بأن إلغاء السباق الافتتاحي للموسم ليس مستبعدا.

وأوضح المصدر أن غالبية المعنيين ببطولة العالم، مثل المنظمين والفرق والاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، عقدوا اجتماعا الخميس، وأبدوا فيه تحبيذهم لإلغاء السباق الذي تستضيفه حلبة ألبرت بارك في ملبورن.

وفرض الفايروس نفسه الخميس على السباق بإعلان ماكلارين انسحابه “بعدما تبين أن فحص أحد أعضاء الفريق لفايروس كورونا كان إيجابيا”. وأضاف “سيخضع الآن للعلاج من قبل سلطات الصحة المحلية”.

وكان العضو في ماكلارين واحدا من ثمانية أشخاص خضعوا لفحوص بعدما ظهرت عليهم عوارض الإصابة. وتم الخميس التأكد من أن السبعة الآخرين، وبينهم أربعة في فريق “هاس”، جاءت فحوصاتهم سلبية.

حلم يتبخر

كان من المقرر أن ينطلق الجمعة موسم 2020 من البطولة تحت عنوان رئيسي هو بحث حامل اللقب البريطاني لويس هاميلتون عن معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب الذي يحمله السائق الأسطوري الألماني مايكل شوماخر (سبعة ألقاب).

لكن البريطاني استغرب بنفسه مضي البطولة كما المقرر في ظل المخاوف من تفشي فايروس “كوفيد19-”  الذي باتت منظمة الصحة العالمية تصنّفه وباء عالميا، ويكبّل الأحداث حول العالم.

وأحرز البريطاني سائق مرسيدس العام الماضي لقبه الثالث على التوالي والسادس في مسيرته ليصبح على بعد لقب واحد من رقم شوماخر.

وأحرز البريطاني خمسة من الألقاب الستة الأخيرة في البطولة، والوحيد الذي أفلت منه صب لصالح زميله السابق الألماني نيكو روزبرغ (2016)، في إشارة واضحة على الهيمنة المطلقة لمرسيدس منذ 2014.

وعلى رغم اتخاذ إجراءات محدودة للحد من الاختلاط بين السائقين والجمهور بسبب المخاوف من فايروس “كوفيد19-” ، أبدى هاميلتون استغرابه لبقاء السباق كأن شيئا لم يكن.

وقال الأربعاء “أنا متفاجئ فعلا من أننا هنا. لا أعتقد أنه من العظيم أن نقيم سباقات، لكنني مصاب بالصدمة لجلوسنا هنا جميعنا في هذه الغرفة” المكتظة بالسائقين والصحافيين.

وتابع بشأن الإجراءات التي اتخذت عالميا، ومنها وقف النشاط الرياضي بالكامل في إيطاليا ودوريات أخرى تباعا وتعليق دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، “يبدو أن العالم تأخر أساسا في التحرك، ورأيتم هذا الصباح مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقفال الحدود مع أوروبا (في إشارة إلى تعليق الرحلات لشهر)”.