تيم حسن ينافس بـ"تحت سابع أرض" في دراما رمضان

دمشق - بعد أن قدم العام الماضي شخصية الملاكم الدمشقي تاج الدين الحمال في مسلسل “تاج” تأليف عمر أبوسعدة وإخراج سامر برقاوي، يعود النجم السوري تيم حسن إلى الموسم الرمضاني الحالي بشخصية جديدة في مسلسل “تحت سابع أرض” مع المؤلف نفسه والمخرج أيضا.
يقدم حسن في هذا المسلسل الجديد شخصية الضابط موسى المقدم النزيه في الأمن الجنائي الذي يكتشف تورط أخويه بالعمل في تزوير العملة الأجنبية، الشيء الذي يكافحه هو نفسه في عمله، فيقع في صراع كبير مع نفسه حيث لا يعرف إذا كان يجب أن يحميهما من شر باقي العصابات أو يلقي القبض عليهما أو يتورط معهما في هذه المهنة الخطرة، بحكم نفوذه، معرضا نفسه ومركزه للخطر.
يبدو أن الصراع الذي سيخوضه الضابط موسى مهما ضمن أحداث مشوقة، حيث أظهر البرومو الأولي للعمل (الدعاية)، الذي سيعرض على قناة “أم.بي.سي” ومنصة “شاهد”، أن هذا المسلسل مختلف عن الأعمال التي قدمها تيم حسن في السنوات الأخيرة تحت إدارة المخرج سامر برقاوي الذي صرح العام الماضي بأنه سيكون نهاية التعاون بينه وبين حسن لينهيا بذلك مسيرة عشر سنوات من النجاح في ظل شركة “الصباح إخوان” اللبنانية للإنتاج.
وتشارك الفنانة كاريس بشار إلى جانب تيم حسن في بطولة هذا العمل حيث تؤدي شخصية بلقيس التي تعمل في شبكة تزوير العملة مع أخويه، كما تشارك الفنانة القديرة منى واصف في بطولة المسلسل أيضا بعد مشاركتها سابقا في الأجزاء الخمسة لمسلسل “الهيبة” إلى جانب تيم حسن حيث أدت دور والدته في المسلسل الذي أكسبهما شهرة كبيرة، ويشارك أيضا الفنان أنس طيارة في “تحت سابع أرض” حيث يؤدي دور الشقيق الأصغر للضابط موسى الذي يعمل في تزوير العملة وهذه هي المشاركة الثانية لأنس طيارة إلى جانب تيم حسن حيث كانت الأولى في عام 2023 في مسلسل “الزند” الذي أخرجه سامر برقاوي أيضا.
في العام الماضي قدم تيم حسن شخصية الملاكم الدمشقي تاج الدين الحمال الملقب بالمقص ويعمل خياطا، لكنه في السر ينتمي إلى منظمة القمصان الحديدية التي من مهامها اغتيال الضباط الفرنسيين، والذي ستنقلب حياته رأسا على عقب بعد تقرير كتبه عنه أشهر خياطي دمشق رياض الجواد (بسام كوسا)، الأمر الذي أدى إلى مقتل مجموعته كلها بعد أن أغارت عليهم القوات الفرنسية حيث كانوا يجتمعون في أحد البيوت في بساتين دمشق.
لم يكن تاج معهم فنجا بحياته لكنه لم ينجُ بسمعته، فقد اعتبره أهل الضحايا وقادة المنظمة أنه هو من وشى بهم ففقد عمله وأصبح سكيرا مقامرا يعنف زوجته ويسرق أموالها، الأمر الذي يدفعها في النهاية إلى تركه والزواج من ألد أعدائه رياض الجواد.
وقد أدى حسن هذه الشخصية، التي تشابهت ظروفها كثيرا مع ظروف شخصيات قدمها النجم الأميركي مارلون براندو في فيلميه “في مواجهة الماء” و”عربة اسمها الرغبة” للمخرج إيليا كازان، باحترافية كبيرة فقد تقمص شخصية الملاكم بكل تفاصيلها ابتداء من مشيته وانتهاء بانفعالاته عند الغضب، لكن تاريخ الشخصية يؤاخذ عليه بعض الملاحظات فلو اختار كاتب النص لهذه الشخصية الشعبية البسيطة مهنة أخرى غير الخياطة كمهنة بائع قماش مثلا في أحد محلات الأقمشة نسبة إلى لقبه المقص واكتفى بأن يكون الخياط هو رياض الجواد غريمه لكانت الشخصية ستكون واقعية أكثر وتاريخها واضحا أكثر.
ورغم كل ذلك كان تاج نقطة فارقة في تاريخ الدراما السورية فقد قدم دمشق في أربعينات القرن الماضي بأجمل صورة كما لم يقدمها عمل قبله حيث تمت بناء مدينة كاملة تحاكي دمشق في تلك الفترة، لكن مسلسل “تحت سابع أرض” يبدو أنه سيكون مختلفا تماما عن مسلسل “تاج” فهو مسلسل اجتماعي بوليسي معاصر وهي نقلة تحسب لكاتب العمل ونحن بانتظار مشاهدته والحكم عليه فنيا.