تونس ترغب في استضافة نهائي أبطال أفريقيا

وضع اعتذار الكاميرون عن عدم استضافة ما تبقى من مباريات دوري أبطال أفريقيا الاتحاد القاري للعبة في موقف حرج، في ظل عدم امتلاكه لعروض رسمية أخرى. ويشهد نصف نهائي دوري الأبطال صداما تاريخيا بين قطبي مصر والمغرب، لذلك رحب الاتحاد التونسي لكرة القدم، باستضافة ما تبقى من البطولة في الموسم الحالي.
القاهرة - اتخذ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرارا بأن يكون نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا من مباراة واحدة، كما يحدث في دوري أبطال أوروبا.
وتقدمت 3 ملاعب لاستضافة المباراة النهائية، وهي رادس بتونس ودوالا بالكاميرون وملعب محمد الخامس بالمغرب. ووقع اختيار الكاف على ملعب دوالا، قبل أن يقرر عقب أزمة كورونا، إقامة نصف النهائي أيضا في الكاميرون من مباراة واحدة. لكن البلد الأفريقي اعتذر الاثنين، تحت ضغوط الجائحة. وبذلك، باتت الخيارات الموجودة على طاولة الاتحاد الأفريقي، محدودة وصعبة.
عرض قوي
ففي مصر، خرج وزير الرياضة، أشرف صبحي، بتصريحات أعلن فيها ترحيب بلاده بخلافة الكاميرون في التنظيم. كما ذكرت تقارير صحافية أن فوزي لقجع، نائب رئيس الكاف ورئيس الاتحاد المغربي، يرغب في استضافة بلاده لمباريات دوري الأبطال، لكن دون تقديم عرض رسمي حتى الآن. وسينظم المغرب بالفعل نصف نهائي ونهائي الكونفيدرالية. لكن إقامة منافسات دوري الأبطال في مصر أو المغرب، ربما تثير الشكوك بشأن تكافؤ الفرص، بين الفرق الـ4 المشاركة في نصف النهائي.
رغم أن الإمارات لم تتقدم بعرض رسمي، حتى الآن، إلا أن بعض مسؤولي المكتب التنفيذي للكاف، أخطروا رئيس الاتحاد القاري، أحمد أحمد، بوجود عرض إماراتي غير رسمي عن طريق وسطاء. ولا يمانع الكاف في إجراء المباريات خارج أفريقيا، مثلما حدث في كأس السوبر، الذي أقيمت آخر نسختين منه في قطر، لكن بشرط أن تتقدم الإمارات بعرض رسمي، يشمل تعهدات حكومية.
ظهر مؤخرا ملعب رادس بالعاصمة التونسية في الصورة، خاصة أنه كان ضمن الملاعب التي تقدمت بطلب رسمي للاستضافة. ورغم أن رادس يعد ملعبا محايدا، إلا أن الأحداث التي شهدها في نهائي النسخة الماضية، بين الترجي والوداد، قد تمثل عائقًا أمام إقامة المباريات عليه.
وفي هذا السياق أكد هشام بن عمران، عضو الاتحاد التونسي لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات، أن الاتحاد لديه رغبة في تنظيم النهائي. وقال هشام بن عمران في تصريحات صحافية “الاتحاد لديه رغبة في تنظيم نهائي دوري الأبطال ومستعدون لاستضافة باقي مباريات البطولة” وأضاف “هدفنا استكمال منافسات البطولة والحديث عن الحضور الجماهيري في مباريات البطولة سابق لأوانه”. وأوضح “الدوري التونسي سيعود خلال الساعات القلية المقبلة، وجاهزون لاستمراره”.
العرض التونسي يحظى بأولوية لعدة نقاط أبرزها أنه الوحيد الذي ينطبق عليه بند "ملعب محايد"
من جانبه قال أمين موقو، عضو الاتحاد التونسي إن الاتحاد الكاميروني أدرى بالأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الاعتذار عن عدم استضافة دوري أبطال أفريقيا. وأضاف “قبل انتشار جائحة كورونا، قدمنا عرضا لاستضافة نهائي دوري الأبطال، ولكن الاتحاد الأفريقي (كاف) فضل الملف الكاميروني، وبالتالي بعد اعتذار الكاميرون يجب أن تكون الأولوية لتونس”.
وتابع “لم تحدث أي اتصالات من جانب الكاف للاتحاد التونسي لاستضافة باقي مباريات دوري أبطال أفريقيا، وفي النهاية تونس جاهزة لاستضافة البطولة القارية”. وعن إقامة مباريات دوري أبطال أفريقيا بحضور الجماهير، حال استضافتها تونس، قال موقو “هذا الأمر سابق لأوانه، في النهاية معدلات انتشار فايروس كورونا تحسم هذه الأمور”. من جانبه، أكد علي حمد، عضو الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أنه سمع لأول مرة عن مسألة إمكانية استضافة دوري أبطال أفريقيا.
أولوية مطلقة
قال حمد “هذا قرار إستراتيجي مهم، والكاف لم يخاطب الاتحاد الإماراتي من الأساس لاستضافة البطولة القارية، ولا نعلم أي خلفية عن هذه القضية”. وأضاف “لم نناقش الفكرة من الأساس؛ لأنها لم تطرح علينا بشكل رسمي أو شفوي”.
ورغم تخوف بعض مسؤولي الكاف من تكرار أحداث ملعب رادس، التي تسببت في إلغاء نهائي النسخة الماضية بين الترجي والوداد، إلا أن العرض التونسي يحظى بأولوية، لعدة نقاط، هي: النقطة الأولى التي تصب في صالح العرض التونسي، أنه الوحيد الذي ينطبق عليه بند “ملعب محايد”، بعد اعتذار الكاميرون، خاصة في ظل خروج تصريحات من مصر والمغرب برغبتهما في الاستضافة، ما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، لوجود ممثلين لكلا الدولتين في نصف النهائي.
النقطة الثانية والفاصلة، هي سيطرة تونس على انتشار فايروس كورونا بشكل كبير، حيث تعد من أفضل الدول الأفريقية في مقاومة الوباء، وسجلت صفر إصابات أكثر من مرة في الفترات السابقة. النقطة الثالثة، هي الموقع الجغرافي لتونس، حيث تقع في منتصف المسافة بين مصر والمغرب، الأمر الذي يزيد من حيادية تنظيمها للمباريات. وتتمثل النقطة الرابعة في امتلاك تونس لملعب دولي كبير، تتوفر فيه جميع الشروط، وسبق أن استضاف الكثير من النهائيات في بطولات الكاف، وهو ملعب رادس.
في المقابل نفى علي حمد، عضو الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام بالإمارات، تقدم بلاده بطلب إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” لاستضافة باقي المباريات الأفريقية. وقال علي حمد في تصريحات “لأول مرة نسمع عن تقدم الإمارات بعرض إلى الاتحاد الأفريقي لاستضافة باقي مباريات دوري أبطال أفريقيا”.