توماس توخيل ينعش الآمال الأوروبية لتشيلسي

لندن - قال توماس توخيل مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يستمتع بالمنافسة في ثلاث مسابقات مختلفة في خضم جدول مزدحم لا يملك معه رفاهية التقاط الأنفاس.

ولا يزال تشيلسي ينافس في كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري الأبطال وخاض النادي اللندني ثماني مباريات في أبريل بعد فترة التوقف الدولي الشهر الماضي ولعب مباراة في منتصف كل أسبوع.

وقال توخيل، الذي سبق أن درّب باريس سان جرمان، للصحافيين “إنه جدول في غاية القسوة. لعبنا في فرنسا نفس القدر من المباريات. لكن بالطبع هناك اختلافات كبيرة بين المسابقتين من حيث حجم التحديات وقوة المنافسة. نلعب في مستويات أخرى لا هوادة فيها. لا نملك رفاهية التقاط الأنفاس والاسترخاء والراحة”.

وواجه تشيلسي، صاحب المركز الرابع بالدوري الممتاز، منافسه فولهام في مباراة قمة وهو يضع عينه على مباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الأربعاء. وتعادل الفريقان ذهابا 1 – 1 في مدريد.

إشادة واسعة

أشاد توخيل بمهاجمه الألماني كاي هافيرتز بعد تسجيله هدفي الفوز على فولهام. واستبعد توخيل مهاجمه هافيرتز من المباراة التي تعادل فيها الفريق مع مضيفه ريال مدريد الإسباني، لكن اللاعب عاد وشارك أمام فولهام وسجل هدفين.

ونقل عن توخيل قوله “ما زال هناك مجال للتطور لكني سعيد للغاية”، وأضاف “لقد كان حاسما؛ تعاون مع تيمو فيرنر كمهاجم ثان، ومع ماسون ماونت وحكيم زياش كرباعي هجومي، كان موجودا دائما في الهجمات الخطيرة”.

وتابع “بالنسبة إلي كان نموذجا فرديا مهما، بصرف النظر عن المشاركة لخمس دقائق أو 15 دقيقة أو المشاركة في المباراة بأكملها، فقط أظهر أنك مستعد وكن مصدر إزعاج لي في المباراة التالية… لقد فعل (هافيرتز) ذلك وهو أنموذج لما قام به لاعبو الفريق ليحصلوا على كل الإشادة من جانبي”.

ولطالما أطلق على خبير التكتيك الألماني توخيل لقب البروفيسور على الرغم من إخفاق مساعيه الكبيرة للانضمام إلى الأوساط الأكاديمية، وقد بدأ مشواره التدريبي في أكاديمية نادي شتوتغارت في فئة أقل من 14 عاما، ثم شقّ طريقه بنجاح ليصبح أحد أفضل المدربين في العالم.

وتقوم فلسفة توخيل الكرويّة على مقاربة “الضغط العكسي” التي اشتهرت بفضل سلفه في ماينتس ودورتموند، يورغن كلوب. وتبنّى توخيل هذه الفلسفة التي تقوم على تكتيك الضغط على المنافس في منطقته عند خسارة الكرة. وإلى جانب العنصر النفسي يهتم كذلك بالإحصائيات الفردية للاعبيه ولياقتهم البدنية.

ومن قبل كان جوزيه مورينيو برفقة لويس فيليبي سكولاري صاحبيْ البداية الأفضل دفاعيا مع تشيلسي، ففي أول 15 مباراة حافظا على نظافة شباكهما 10 مرات.

لكن بعدما نجح توخيل في الفوز على فولهام بشباك نظيفة بات صاحب السجل الأفضل دفاعيا في تاريخ البلوز بالبريميرليغ، بحفاظه على نظافة الشباك 11 مرة في 15 مباراة.

ولم يتلق حتى الآن توخيل سوى هزيمة وحيدة محلية مع تشيلسي كانت أمام وست بروميتش ألبيون، فيما حقق الفوز بتسع مباريات وتعادل في خمس.

التعامل بجدية

من جانبه تعهد الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، بالتعامل بجدية مع بطولة الدوري الأوروبي، في حال تأهل فريقه لها.

ويبدو ليفربول، حتى الآن، في طريقه إلى الظهور بالنسخة المقبلة من الدوري الأوروبي، في أول مشاركة للريدز بالبطولة، منذ موسم 2015 – 2016 عندما خسر النهائي على يد إشبيلية الإسباني.

وقال كلوب “منذ أن جئت إلى إنجلترا لعبت في الدوري الأوروبي مرة واحدة وبلغنا النهائي، لذا كانت مسيرة جيدة بعيدا عن النهائي. شاهدت مانشستر يونايتد يستمتع بالدوري الأوروبي كثيرا”. وأضاف “الأمر يعتمد بالتأكيد على البطولة التي تشارك فيها والظروف المحيطة. الوضع دائما هكذا”.

وأردف “هي بطولة رائعة، لذا علينا أن نقوم بمحاولة، ونفكر في ما سيحدث في الموسم المقبل”.

في المقابل قال كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون بعد الخسارة 1 – 2 أمام أستون فيلا إن آمال فريقه في التأهل إلى بطولة أوروبية تقلصت، ويأمل ألا تكون النتائج السيئة على أرضه مكلفة في نهاية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وبقي إيفرتون، الذي فاز مرة واحدة في آخر عشر مباريات على أرضه في الدوري، ثامنا برصيد 52 نقطة، ويتأخر بتسع نقاط عن تشيلسي رابع الترتيب قبل خمس جولات على النهاية. وقال الإيطالي أنشيلوتي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “لقد أهدرنا فرصة كبيرة للبقاء في الصراع. نحن نبقى في السباق لكن بفرص أقل وبصعوبات أكبر.

لم نبدأ المباراة بالشكل المطلوب لمثل هذه المواجهات. كانت مباراة مهمة وكنا نحتاج إلى نتيجة مهمة”.