"توقفوا عن الإنجاب".. هل يستمع النازحون السوريون لنصيحة رشا رزق

تدوينة للفنانة رشا رزق تثير جدلا واسعا حيث لاقى تصريحها بشأن تقليل الإنجاب في المخيمات إجماعا من الأغلبية الذين أكدوا أنه قرار سليم بحكم وضع سوريا.
الخميس 2020/10/08
سوريا خسرت جيلا من الطفولة المقهورة

دمشق- قسمت تدوينة للفنانة السورية رشا رزق، طالبت فيها المنظمات الإنسانية بإرسال حبوب منع الحمل والواقيات الذكرية للنازحين في المخيمات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت رزق:

وبرّرت رزق طلبها بأنه لا ذنب للأطفال كي يحرموا من التعليم والطبابة وأساسيات الحياة، مقابل تمتع والديهم بحق الإنجاب، مضيفة أن حقوق الطفل أولوية ولا تأتي بالدرجة الثانية بعد حق البالغ في الإنجاب، ووصفت من ينجبون الأطفال في المخيمات بالمجرمين، مضيفة أن سوريا ليست بلدا آمنا لإنجاب الأطفال.

وأثارت التدوينة جدلا واسعا وتداولها كثيرون. ولاقى تصريح رشا إجماعا من الأغلبية الذين أكدوا أنه قرار سليم بحكم وضع سوريا المنهار وغير الملائم من أجل إنجاب أطفال، خاصة أنه في الآونة الأخيرة وُجد الكثير من الأطفال ممن تم الاستغناء عنهم ورميهم في الشارع. بينما هاجم البعض رشا وأمطروها بالشتائم مستذكرين الخطاب الديني في هذا الشأن.

ويثير موضوع استخدام وسائل منع الحمل في مجتمعات محافظة، بعض الحساسية انطلاقا من خلفيات ثقافية ودينية وحتى سياسية. وبالرغم من المستقبل الغامض الذي ينتظر أطفال النازحين السوريين، تشير الإحصائيات إلى تزايد أعداد المواليد الجدد في أوساطهم. وقال مغرد:

وأضاف:

BeetoBeeto97@

إذا ما في إنجاب بمعدلات مقبولة، رح تصير نسبة الشباب قليلة بالسنوات القادمة، بالتالي ما رح يكون دولة قادرة تشيل حالها من بعد الحرب. أنا مع عدم الإنجاب في “المخيمات”، لأنو حرام بحق الطفل، بس مو مع عدم الإنجاب في سوريا.

وقالت صحافية:

وبعد الهجوم الذي تعرضت له رشا، عادت وشاركت تدوينة جاء فيها أن “سوريا خسرت جيلا كاملا من الطفولة المقهورة المشوهة البائسة الأمية”. وكتبت:

وكتبت معلقة على تدوينة رشا:

AlKhadra Rasha

ما في أمل

لكن رشا أجابت:

Rasha Rizk

هذا كلامهم هم إنه ما في أمل، مشان هيك قررت إحكي وبالمشرمحي لأنه اللغة البلاستيكية، تبع الأمم المتحدة الفاشلة، ما عم تجيب جدوى. لازم نقول الحقيقة بفجاجتها للأسف لأنه الوقت مو بصالح هالأطفال الضحايا.

وكانت صحيفة “تشرين” السورية الرسمية نشرت قبل أسابيع رسما كاريكاتوريا، صورت فيه الدولة السورية كأب مفلس يستقبل كثيرا من الأطفال الخارجين من غرفة الولادة. وبات 80 في المئة من السوريين تحت خط الفقر حسب الأمم المتحدة. ويقول كاتب سوري:

نبيل فياض

لست شوبنهاوريا، لكني واقعي. لا أستطيع إلا أن أكون متشائما، متشائما للغاية. الأقلية العقلانية في سوريا تلتزم تحديد النسل الدقيق. الأقلية العقلانية في سوريا تفهم أن الطفل مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل كل شيء، لذلك لا يحق لإحد أن يرمي بأطفال دون تخطيط في هذا العالم اللا معقول. بالمقابل، فالغالبية اللا عقلانية تزداد سكانيا إلى درجة مخيفة. ومهما عول المرء على دور الهجرة في امتصاص هذا الجنون السكاني، لا أعتقد، غير أننا في الطريق إلى أزمات بنيوية جديدة، وإن بطريقة أقسى وأعنف. الدولة تتفرج؟ فاقد الشيء لا يعطيه…

19