توخيل يعيد تشيلسي إلى مساره في الدوري الإنجليزي

كلوب يواصل الانهيار وغوارديولا يكتب تاريخا جديدا في السيتي.
السبت 2021/03/06
شكرا على مجهودك

عاد تشيلسي إلى المربع الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما منحه هدف ميسون ماونت فوزا مستحقا على مضيفه ليفربول الذي تلقى الهزيمة الخامسة على التوالي فوق أرضه في المسابقة لأول مرة في تاريخه. وتحطمت آمال الريدز في الدفاع عن اللقب حيث تراجع فريق المدرب يورغن كلوب إلى المركز السابع بـ43 نقطة من 27 مباراة.

لندن - انتابت جماهير تشيلسي حالة من الحزن عقب إقالة فرانك لامبارد، لكن توماس توخيل احتاج 10 مباريات فقط ليحوّل قرار رحيل أسطورة الفريق إلى أمر مهمّ.

وخسر تشيلسي في 5 من آخر 10 مباريات مع لامبارد وفاز في 4 مباريات منها انتصاران على موركيمبي ولوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وتراجعت تشكيلة تشيلسي، التي أنفقت عليها مبالغ طائلة، إلى المركز التاسع وبدا أنه يعاني من مشكلة هوية تؤثر على موسمه.

لكن التحول مع توخيل كان هائلا وجاء الفوز 1-0 على مضيفه ليفربول بعد أداء تكتيكي مذهل من المدرب الألماني الذي تفوّق بسهولة على مواطنه يورغن كلوب.

ولم يخسر تشيلسي في 10 مباريات منذ تولي توخيل المسؤولية إذ انتصر 7 مرات وتعادل في 3 وحافظ على شباكه نظيفة في 8 مباريات.

وقال توخيل إن أكثر ما ميز فريقه أمام ليفربول “الشجاعة عند امتلاك الكرة” مؤكدا أن ذلك كان “عامل الحسم”، مردفا “نجحنا في إدارة كل الظروف بشكل جيد جدا”.

سبب التعاقد

مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب خسر 5 مباريات متتالية على أرضه للمرة الأولى في مسيرته التدريبية

تفوق توخيل على دييغو سيميوني الأسبوع الماضي بالفوز 1-0 على مضيفه أتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وظهر السبب وراء تعاقد الفريق مع المدرب الألماني خلفا للامبارد.

وكان فريقه أكثر حسما من ليفربول في الشوط الأول وهاجم وعندما احتاج إلى الدفاع بعد الاستراحة كان بالهدوء الذي يبشر بالنجاح في ما تبقى من الموسم.

وجلب توخيل الحماس من خارج خط الملعب وهو الأمر الذي افتقده لامبارد وأظهر مدرب باريس سان جرمان السابق أنه غير خائف من فرض سيطرته.

فميسون ماونت، صاحب هدف الفوز على ليفربول، لا يشارك باستمرار في التشكيلة الأساسية بينما وضع كالوم هودسون أودوي وتامي أبراهام على مقاعد البدلاء في إشارة إلى أنه يجب تنفيذ التعليمات بغض النظر عن أي شيء آخر.

ولا يحظى الألمانيان تيمو فيرنر وكاي هافرتس، القادمان في صفقتين كبيرتين، بمعاملة خاصة من مواطنهما. وفرض توخيل معاييره العالية في الفريق وأصبح تشيلسي منافسا أكثر شرسة عما كان عليه مع لامبارد.

ويحتل تشيلسي المركز الرابع لكنه لعب مباراة أكثر من بعض الفرق الأخرى. وقال توخيل “الصراع ما زال قائما، هناك 11 مباراة متبقية. سنسير خطوة بخطوة. لا يمكننا الراحة ولن نحتفل فلا وقت لذلك”.

وتابع ليفربول عروضه السيئة على ملعبه، فسقط خمس مرات متتالية على ملعبه للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعدما سقط أمام بيرنلي وبرايتون ومانشستر سيتي وإيفرتون وتشيلسي، كما أنه لم يفز في آخر سبع مباريات على ملعب “أنفيلد” أيضا.

كما خسر مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب 5 مباريات متتالية على أرضه للمرة الأولى في مسيرته التدريبية.

وعانى ليفربول، الذي أخرج محمد صلاح في الشوط الثاني وسط استياء اللاعب المصري، من صنع الفرص حيث سدد كرة واحدة على المرمى.

ويملك تشيلسي، الذي لم يخسر منذ تولي توخيل المسؤولية خلفا لفرانك لامبارد في يناير، 47 نقطة من 27 مباراة متقدما بنقطة واحدة على إيفرتون الذي انتصر على وست بروميتش ألبيون في وقت سابق.

وتحطمت آمال ليفربول في الدفاع عن لقبه وتراجع فريق المدرب يورغن كلوب إلى المركز السابع وله 43 نقطة من 27 مباراة.

وتأتي الخسارة الخامسة على التوالي على أرضه بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزيمة بأنفيلد في 68 مباراة سابقة.

وقال ماونت “الصراع شديد على المربع الذهبي ونحن بحاجة إلى الفوز في تلك المباريات الكبيرة. كان يمكننا تسجيل المزيد من الأهداف. علينا أن نكون أكثر شجاعة وسرعة لاستعادة الكرة وهنا ستأتي الأهداف”.

سلسلة تاريخية

تحطمت آمال ليفربول في الدفاع عن لقبه
تحطمت آمال ليفربول في الدفاع عن لقبه

أفاد المدرب الإسباني لمانشستر سيتي جوزيب غوارديولا بأن التعادل المخيب في الدوري المحلي ضد وست بروميتش ألبيون في ديسمبر الماضي، شكل شرارة السلسلة التاريخية التي يمرّ بها فريقه منذ حينها ما دفعه للعودة إلى المبادئ الأساسية للعبة لأنه لم يكن راضيا بتاتا عما شاهده حينها.

ويسير سيتي بثبات نحو استعادة لقب الدوري الممتاز من ليفربول، إذ يتصدر بفارق 14 نقطة عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الثاني، وذلك قبل موقعة الديربي بينهما في نهاية الأسبوع الحالي.

وسيسعى سيتي إلى مواصلة المسيرة التي لم يسبق لأي فريق إنجليزي أن حققها سابقا، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني والعشرين تواليا على صعيد جميع المسابقات حين يلتقي “الشياطين الحمر”.

وتعود آخر خسارة لفريق غوارديولا في الدوري إلى 21 نوفمبر الماضي، عندما سقط أمام توتنهام 0-2 ليتراجع حينها إلى المركز الحادي عشر قبل أن يستعيد توازنه تدريجيا ويهيمن على البريميرليغ الذي أحرز لقبه في 2018 و2019 من ضمن مجمل ستة ألقاب.

كشف غوارديولا أن التعادل المخيب على ملعب الاتحاد ضد وست بروميتش 1-1 كان سببا في عودة الفريق إلى أساسيات كرة القدم، وأطلق شرارة السلسلة التاريخية التي لم يحققها أي فريق في البطولة.

وأوضح الإسباني “في تلك اللحظة أدركنا بأننا لسنا لامعين، كل شيء كان ثقيلا وهذا ليس بالأمر الطبيعي”، مضيفا “قمنا بتعديل شيء ما. وضعنا المزيد من اللاعبين أمام المنطقة (منطقة جزاء الخصم) وكان ذلك بشكل خاص في اليوم التالي لمباراة وست بروميتش، حين تعادلنا 1-1 على أرضنا”.

 وتابع “كان بإمكاننا أن نفوز (بتلك المباراة)، لكني توجهت لاحقا نحو أصدقائي وطاقم عملي وقلت: لا يعجبني الفريق والطريقة التي نلعب بها. النتيجة غير مهمة، أنا لم أتعرف على فريقي..”.

وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن أحدا باستطاعته الوقوف في وجه فريق غوارديولا الذي سيقطع شوطا هائلا نحو حسم لقب الدوري الممتاز في حال فوزه الأحد على أرضه.

وفرض سيتي نفسه أحد أفضل الفرق أداء ونتائج في القارة العجوز خلال الأسابيع الأخيرة بتحقيقه 15 فوزا متتاليا في الدوري الممتاز ومحافظته على سجله الخالي من الهزائم لـ28 مباراة في مختلف المسابقات.

ويعود الفضل في ذلك إلى “العودة حسب المبادئ الأساسية اللعبة… أي.بي.سي. هذا كل ما في الأمر”، حسبما أفاد به المدرب الإسباني الذي يتابع مع فريقه مشوارا مثاليا في دوري أبطال أوروبا أيضا، حيث عاد الـ”سيتيزنس” من خارج الديار بالفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بهدفين نظيفين ليقطع شوطا كبيرا نحو بلوغ ربع النهائي.

كما أن الفريق بلغ نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة حيث سيلتقي مع توتنهام في 25 أبريل المقبل.

23