توجس فرنسي من صفقة روسية تركية في قره باغ

باريس - أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها تريد إشرافا دوليا لتطبيق وقف لإطلاق النار في صراع إقليم ناغورني قره باغ، وسط مخاوف من أن روسيا وتركيا قد تبرمان اتفاقا لإبعاد القوى الغربية عن محادثات السلام المستقبلية.
وتشترك موسكو في رئاسة مجموعة مينسك التي تشرف على نزاع قرة باغ مع واشنطن وباريس، لكنهما لم تشتركا في الاتفاق الذي وقعته روسيا وأرمينيا وأذربيجان لإنهاء القتال الذي استمر ستة أسابيع في الإقليم.
وتعقد روسيا منذ وقف إطلاق النار محادثات مع تركيا، وهي حليف رئيسي لأذربيجان ومنتقد شديد لمجموعة مينسك، الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى نشر تركيا قوات في الإقليم.
والعلاقات سيئة للغاية بين فرنسا وتركيا منذ عدة شهور، حيث تتهم باريس أنقرة بتأجيج الأزمة في القوقاز.
ودعت فرنسا موسكو إلى إزالة بعض “الغموض” من نص اتفاق السلام لاسيما بشأن دور تركيا الداعمة الكبيرة لأذربيجان والعدوة اللدودة لأرمينيا.
وبينما لم يرد ذكر تركيا في أي مكان في اتفاق إنهاء الأعمال العدائية، أكدت أنقرة بعد توقيعه أن جنودا أتراكا سيشاركون في مراقبة وقف إطلاق النار من مركز تنسيق مشترك مع روسيا في أذربيجان. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أنه لن يتم نشر أي جنود أتراك في قره باغ.
وينحدر 400 إلى 600 ألف من سكان فرنسا من أصل أرمني. ويحرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عدم دعم طرف على حساب آخر في الصراع، لكنه يواجه انتقادات في الداخل لعدم فعله ما يكفي لمساندة يريفان، بينما قدمت أنقرة دعما عسكريا لباكو.
وذكر مصدر فرنسي أن باريس تضغط من أجل “إشراف دولي” على وقف لإطلاق النار بغية السماح بعودة اللاجئين وتنظيم عودة المرتزقة الأجانب الذين أرسلتهم أنقرة لدعم باكو، فضلا عن بدء محادثات بشأن وضع قرة باغ.