تنظيم الدولة الإسلامية ينقل المعركة إلى الداخل اللبناني

بيروت - هاجمت عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، أمس الجمعة، مواقع للجيش اللبناني في منطقة رأس بعلبك، كما اشتبكت مع عناصر الجيش في عرسال إثر قيامها بمداهمات داخل القرية لبيوت يقطنها سوريون ولبنانيون بعد ورود أخبار عن مقتل خالد عزالدين، الذي يلقب بـ”أبوعمر”.
وبلغت حصيلة الهجوم على تلة الحمرا في رأس بعلبك جنديان وسبعة جرحى و6 مفقودين من العسكريين، وقد طلبت قيادة الجيش من وسائل الإعلام عدم بث أي معلومات عن تفاصيل الاشتباكات.
وكان مقاتلو الدولة الإسلامية قد تمكنوا من السيطرة على تلة الحمرا في رأس بعلبك لبعض الوقت، إلا أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على التلة وإيقاع عديد الإصابات في صفوف المهاجمين الذين مازالت جثثهم في أرض المعركة.
ويرى متابعون أن هذا التصعيد من شأنه أن يتسبب بمزيد من التعقيدات في ملف الجنود الأسرى لدى النصرة وداعش، في اللحظة التي بدأ فيها هذا الملف يشهد انفراجات تبشر بقرب التوصل إلى حلول نهائية بشأنه، بعد أن وافقت الحكومة اللبنانية مبدئيا على المقايضة، وبعد أن تم التوصل إلى تفاهم مع النظام السوري بشأن مطلب الجهات الخاطفة بالإفراج عن سجينات.
ويخشى اللبنانيون من أن تؤدي تطورات الأمور في هذا الشطر اللبناني إلى وضع شبيه بذلك الذي حدث في أغسطس الماضي، حيث شهدت مدينة عرسال التي تحد سوريا معارك استمرت لخمسة أيام بين الجيش وعناصر من داعش والنصرة، انتهت بمقتل 20 جنديا و16 مدنـيا فضلا عن عشـرات الجـرحى، إضافة إلى اخـتطاف أكثر من 24 بين عسكري وأمـني.
ويؤكد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية الأخير والذي استخدمت خلاله مختلف أنواع الأسلحة بغزارة أن تهديداته التي أطلقها مؤخرا والتي تدرج المناطق التي تدور فيها المعارك حاليا في عداد المناطق المرشحة للاحتلال هي تهديدات واقعية.