تلف الخلايا العصبية يؤدي إلى الخرف الجبهي الصدغي

برلين- أوردت مجلة “سنيورين راتجيبر” الألمانية أن مرض الخرف الجبهي الصدغي يحدث بسبب تلف الخلايا العصبية للفص الجبهي الصدغي للدماغ.
ويؤدي هذا المرض إلى ضمور الخلايا العصبية في الأجزاء الأمامية للمخ؛ في الفص الجبهي أو بمقدمة الفص الجبهي خلف الصدغ. وعادة ما تأتي الأعراض تدريجيا، بنفس الطريقة كما هو الحال في مريض الزهايمر. ولكن هناك فوارق حاسمة بين هذين المرضين من أمراض الخرف.
وأوضحت المجلة المعنية بصحة كبار السن أن الإصابة بالمرض عادة ما تبدأ في سن مبكرة عن مرض ألزهايمر؛ حيث إنه غالبا ما يتم الإصابة بهذا المرض قبل بلوغ سن الستين.
وتتمثل أعراض الخرف الجبهي الصدغي في مشاكل النطق واللغة (عدم معرفة معاني الكلمات وصعوبة تسمية الأشياء والحديث المتردد والمختصر) واضطرابات الحركة (الترنح والرعاش والتصلب وتقلصات العضلات).
وغالبا ما يطرأ على مرضى الخرف الجبهي الصدغي بعض التغيرات في سلوكهم الاجتماعي، مثل بعض السلوكيات الشائنة وتعدي حدود اللياقة والعصبية الزائدة والعدوانية واللامبالاة، ما يصعب على ذويهم التعامل والعيش معهم.
تنصح الجمعية الألمانية بوضع روتين يومي واضح المعالم للمصابين بهذه الأمراض، متضمنا بعض الأنشطة البسيطة، حتى وإن كانت تبدو تافهة بالنسبة للأشخاص الأصحاء
وعادة ما تكون الإصابة بالفص الجبهي في بداية الخرف الجبهي الصدغي. وهو المكان الذي يتم فيه التحكم في عملية التركيز والتحكم في الدوافع، فتأخذ شخصية المريض في التغير ببطء ويصبح يتصرف بصورة متزايدة وبطريقة تتسم بسوء الحكم على الأمور.
كما أن صعوبة القدرة على المبادرة ونوبات الغضب التي لا يمكن تفسيرها من البوادر الأخرى المبكرة. وعادة ما يكون الشخص منفعلا ومتراخيا عاطفيا ويظهر اللامبالاة في بعض الأحيان. كما تتدهور القدرة على الشعور بالتعاطف تدريجيا.
ولمواجهة ذلك، تنصح الجمعية الألمانية بوضع روتين يومي واضح المعالم للمصابين بهذه الأمراض، متضمنا بعض الأنشطة البسيطة، حتى وإن كانت تبدو تافهة بالنسبة للأشخاص الأصحاء؛ حيث إنها قد تكون مُرضية للمرضى.
حاليا ليس هناك أي علاج شامل لهذه الحالة، ولكن هناك علاجات من شأنها أن تساعد على تخفيف الأعراض.